السبت 11 أكتوبر 2014 / 00:28

بدء أول تجربة للقاح ضد إيبولا على أفريقيا

ذكرت وزارة الصحة في مالي، اليوم الجمعة، أن 3 أشخاص جرى حقنهم بلقاح تجريبي ضد إيبولا، وهي التجربة الأولى من نوعها على الأراضي الإفريقية، وذلك في الوقت الذي تتدهور فيه حالة ممرضة إسبانية مصابة بالفيروس، والتي تعد أول حالة لانتقال المرض من إنسان لأخر في أوروبا.

والمتطوعون من بين 40 موظفاً صحياً في مالي وافقوا على المشاركة في تجربة دولية للقاح "سي إيه دي3 إي بي أو-زد" الذي طوره المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وذلك حسبما ذكرت وزارة الصحة في مالي.

واعتماداً على نتائج الوزارة، يمكن أن تقدم تجربة اللقاح بارقة أمل في مواجهة تفشي الوباء الذي ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه أدى إلى أكثر من 8 آلاف إصابة في غرب إفريقيا.

يذكر أن حالة ممرضة إسبانية وهي أول شخص ينتقل إليه الفيروس على الأراضي الأوروبية خطيرة، بسبب قصور في الجهاز التنفسي بعد تشخيص حالتها باعتبارها مصابة بإيبولا أوائل الأسبوع.

وتخضع الممرضة لحجر صحي في مدريد إلى جانب 14 آخرين.

وكانت الممرضة تريزا روميرو (44 عاما) جزءاً من فريق يعمل على علاج مبشرين إسبانيين اثنين أعيدا إلى اسبانيا بعد أن أصيبا بالمرض في ليبيريا، وأثار انتقال العدوى إليها سلسلة من الاحتجاجات من جانب عاملين في قطاع الصحة بإسبانيا غاضبين حيال احتياطات السلامة بالمستشفى.

وحاول رئيس الوزراء ماريانو راخوي تبديد المخاوف حول إيبولا خلال زيارة إلى المستشفى الذي تتلقى الممرضة فيه العلاج.

ونقلت صحيفة "الباييس" اليومية الإسبانية عن راخوي قوله إن "خطر انتشار إيبولا ضعيف".

ومازالت السلطات الاسبانية تحقق في طريقة انتقال الفيروس، بينما أصدرت المنظمات الأوروبية تحذيرات صارمة حول الحاجة لاتباع البروتوكول.

ويعد اللقاح التجريبي جزءاً من حملة دولية لاحتواء هذا الوباء، وكان جرى اختباره سابقاً على حيوانات الشمبانزي وتبين أنه حفز استجابة مناعية لديها ضد فيروس إيبولا.

وقال سامبا سو المدير العام لمركز تطوير اللقاحات في العاصمة باماكو "يتعين أن نكون قادرين على أن يكون لدينا نتائج سلامة أولية وحتى بعض النتائج الخاصة بالمناعة بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)".

وأضاف سامبا أنه من المتوقع أن يستغرق ذلك عدة أشهر قبل أن تكون كميات صغيرة من اللقاح متاحة.

وقال أحد المتطوعين، وهو طبيب أطفال يبلغ من العمر 37 عاماً، إنه قرر المشاركة في تجربة اللقاح للمساعدة في إنقاذ أرواح، وأعرب عن أمله في أن يصبح محصناً من فيروس إيبولا، مضيفاً "لأننا لو لدينا حالة إصابة واحدة إيبولا في مالي، فسأرغب في أن يتم استدعائي للمشاركة في علاج هذا الشخص".

وبدأت التجارب الأولية للقاح في سبتمبر (أيلول) على أفراد أصحاء في الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أنه من المقرر أن يشارك أربعون آخرون في جامبيا.

وتجري حالياً في الولايات المتحدة تجربة لقاح ثان تم تطويره من قبل وكالة الصحة العامة في كندا.