الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 15:54

دراسة: المراهقون لا يستطيعون أداء عدة مهام في وقت واحد

24- إعداد: رشا صفوت

أشارت دراسة حديثة إلى أن المراهقين غير قادرين على أداء عدة مهام في وقت واحد، إذ من الصعب على أغلب المراهقين من الجنسين تأدية مهمة بسيطة أثناء الاستماع إلى الموسيقى أو التهاتف أو متابعة البريد الإلكتروني.

60 طالب حصلوا على تقييم عال في القدرة على أداء مهام متعددة في وقت واحد من أصل 403 طالب وطالبة

وأشرفت جامعة ستانفورد على هذه الدراسة التي استغرقت 3 سنوات وشملت 403 طلاب من كلا الجنسين في السنة النهائية بالمدرسة، أي تتراوح أعمارهم بين 14 عاماً و14 عاماً ونصف العام، وبينت النتائج أن 85% منهم حاولوا بصعوبة أداء مهمتين في آن واحد، بينما تمكن 15% منهم فقط من أداء مهام متعددة في وقت واحد بفعالية.

واعتمد الباحثون على مستويات التقييم المعروفة ما بين مرتفع ومتوسط وضعيف، في اختباراتهم المعرفية على المراهقين لقياس مستوى تشتّت الانتباه وضعف التركيز أثناء تأديتهم عدة مهام في آن معا|ً.

تبين أن هؤلاء المراهقين الذين كان تقييمهم "عال" أمضوا نحو 3 ساعات في اليوم لتأدية مهام متعددة، من ضمنها 50% من الوقت على الأقل لأداء الواجبات المدرسية. أما أولئك الذين حصلوا على تقييم "ضعيف"، فقضوا 20 دقيقة في اليوم لأداء مهام متعددة، وبالكاد أنهوا واجباتهم الدراسية.

وبشكل عام فإن 60 مراهقاً ومراهقة من المشاركين في الدراسة صُنفوا في المجموعة ذات مستوى "عال"، و50 شخص تم إدراجهم ضمن المجموعة ذات مستوى "ضعيف"، أما الباقي فحصلوا على تقييم "متوسط"، وذلك من أصل 403 طالب.

تغيير بنية الدماغ ودور الجينات
وكانت أشارت دراسة سابقة إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية في تأدية عدة مهام مختلفة في وقت واحد قد يغير من بنية الدماغ، فيما وجدت دراسة ساكس البريطانية أن استخدام الوسائل متعددة الوسائط قد يقلل من كثافة الجزء الرمادي في الدماغ، الذي يحدد عملية التفكير والمشاعر، بينما ترى دراسات أخرى بأن الجينات تلعب دوراً جزئياً في القدرة على أداء مهام متعددة.