الأحد 16 نوفمبر 2014 / 17:42

تطبيق يحوّل الهاتف الذكي إلى جهاز لقياس التلوث

24- إعداد: محمد سعد الدين

لطالما استخدم العلماء هواتفهم لمتابعة مستويات التلوث الضوئي والنباتات الغازية من خلال التطبيقات المجانية، ولكن في 2013 خطى باحثون هولنديون خطوة إلى الأمام محوّلين الهواتف الذكية إلى أجهزة علمية.

فوفقاً لدراسة جديدة نشرت بموقع "ماشابل" الإلكتروني، يمكن بواسطة عدسة إضافية غير مكلفة وتطبيق، استحداث نظام لرصد التلوث قد يضاهي أنظمة الأقمار الصناعية.

الجهاز البصري الإضافي، ويدعى "آي سبكس" وهو بمثابة عدسة إضافية أو مرشح (فلتر)، يحوّل كاميرا الهاتف الذكي إلى جهاز لقياس الطيف الاستقطابي، بحيث يقيس كمية الجسيمات المحمولة جوا المسبّبة للتلوث، والتي تبعثر أشعة الشمس.

وكان فريق "آي سبكس" انتقل من العمل عبر الأقمار الصناعية إلى الهواتف الذكية بطلب من المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة، الذي يبحث عن مزيد من المعلومات حول حجم وتكوين الهباء الجوي.



ومن المعلوم أن المستويات العالية من الهباء الجوي في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الانسان، لأن الجسيمات الدقيقة قد تؤدي إلى تلف الرئتين. كما يلعب الهباء الجوي في الغلاف الجوي أيضا دورا في التغيّر المناخي.

وفاز مطوّرو النظام بجائزة هولندا الأكاديمية السنوية عام 2012 وقدرها 100 ألف يورو، في وقت شارك آلاف المتطوعين في اختبار الجهاز والتطبيق الذي يتطلب من الشخص الوقوف وإعطاء ظهره للشمس والتقاط الصور من فوق الأفق.

وجاءت النتائج أكثر دقة مما كان يأمل الفريق، لكن من غير المتوقع أن يحلّ الهاتف محل الأدوات الأكثر تكلفة في الوقت الحالي.

ويخطط فريق "آي سبكس" لتوسيع المشروع إلى بلدان أخرى بمنحة دعم الأنشطة العامة في أوروبا خلال السنة الدولية للضوء عام 2015.