انطلاق أعمال مؤتمر يومكس للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب

وركزت أعمال المؤتمر على استشراف مستقبل الابتكار، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقطاع الأنظمة غير المأهولة وكيفية التعامل مع تلك الأنظمة وتطويعها لخدمة المنظومات الدفاعية والأمنية والمدنية.
وألقى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي، - بحسب بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه - الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، مؤكداً سعي دولة الإمارات الدائم نحو تحقيق الأفضل في كافة المجالات.

الجلسة الأولى
وتناولت الجلسة الأولى التي أدارها غاري نورث من شركة لوكهيد مارتن إحدى أكبر الشركات العالمية المصنعة للأنظمة الدفاعية والأمنية "اعتماد نهج مدروس ومتكامل للأنظمة غير المأهولة وتطوير التكنولوجيا"، واستعرضت الحلقة النقاشية الأولى "إحداث تحول في القوى الحديثة واستهداف القدرات التشغيلية لتعزيز الاستثمارات التقنية"، وتحدث فيها في العقيد محمد النقبي من الحرس الرئاسي بدولة الإمارات عن دور القوات الجوية الإماراتية في تطويع وتحديث الأنظمة غير المأهولة وكيفية الاستفادة منها في مسرح العمليات، مشيراً إلى أن بعض المعوقات التي قد تواجه هذا القطاع في ساعة الإطلاق، موضحاً أن دولة الإمارات تسعى بالتعاون مع شركة أداسي لتقليل ساعة الانطلاقة إلى 15 دقيقة فقط.

بدوره عرض العقيد جيفرى باتون من القوات الجوية الأمريكية (مركز الحروب الجوية) خلال الحلقة النقاشية الدور المحوري الذي تلعبه الأنظمة غير المأهولة في مسرح العمليات وقدرتها الكبيرة على تنفيذ المهام والقيام بعمليات المسح الجوي والاستطلاع والتمهيد للعمليات البرية وحماية الحدود وتأمين القوات على الأرض.

النظم الأمنية
وتطرق العقيد جيفري إلى التعاون الكبير مع دولة الإمارات في مجال النظم الأمنية والخدمات الجوية والتي تصل إلى نقطة ابتكار جديدة مروراً بالقدرات الذاتية لبلوغ مرحلة الإبداع والابتكار، وكذلك نظم الاستشعار عن بعد، واستخدام الطائرات بدون طيار والتي تعتبر أكثر مرونة في أتخاذ القرارات، كما أننا نسعى إلى تحقيق التكامل بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة بما في ذلك الأسلحة التكنولوجية والإلكترونية.

من جانبه، ناقش العقيد كريستوف فونتين من القوات الجوية الفرنسية أهمية الدور الذي تقوم به الأنظمة غير المأهولة في دعم الأعمال الجوية في مسرح العمليات والقدرات المعلوماتية الهائلة التي توفرها تلك الأنظمة لقادة العمليات الجوية في مراكز القيادة والتحكم مما يساهم في دعم عمليات اتخاذ القرار مع توفير اقصي معدلات الأمان والحماية للقوات وتقليل معدل الخسائر البشرية. وكشف العقيد كرستوف عن الجهود التي تم بذلها في الآونة الأخيرة في سبيل تطوير أنظمة الطيران، خصوصاً فيما يتعلق بالأنظمة غير المأهولة ولكن هناك بعض التخوفات ممن لا يملكون الخبرة العسكرية الكافية بخصوص الطائرات بدون طيار، لا سيما أن تلك الطائرات هي الأكثر استخداماً لأعداد للطيارين للتحكم بها عن بعد ومراقبة الأميال المقطوعة وحركاتها ومساراتها ايضاً.

تطورات التقنية
وعلى صعيد متصل، ناقش النقيب غاي آدمز من القوات الاسترالية أحدث التطورات التقنية التي تقوم الشركات العالمية المصنعة للأنظمة غير المأهولة وكيفية دعمها للقوات الجوية الحديثة في أنشطتها العملياتية، وعبر النقيب غاي عن الحاجة إلى المزيد من الخبرات فيما يتعلق بالمشغلين والتدريبات المطلوبة بهدف الحصول على النتائج المطلوبة، مؤكداً السعي إلى تطوير الجانب الفني من خلال ربط البيانات مع بعضها البعض.

كما استعرض العقيد سيرجيو كافيوتي من سلاح الجو الإيطالي كيفية الاستفادة من تلك التكنولوجيات وتطوير ادائها المعلوماتي والعملياتي وربطها بمراكز العمليات الجوية وتعزيز عمليات التشارك المعلوماتي لتلك الأنظمة مع الجهات المعنية، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل الذاتي للارتقاء على الصعيد التقني، لا سيما المزيد من الجهد وتطوير الإمكانيات في استخدام الطائرات بدون طيار، موضحاً أهمية وضع أطقم عالية الكفاءة والتدريب على المستويات المختلفة خصوصاً على صعيد الطاقمين الإداري والفني.

تجنب التحديات
وتناولت الحلقة النقاشية الثانية والتي جاءت بعنوان "اتباع المنطق وتجنب التحديات .. دمج الأنظمة غير المأهولة في ساحة المعركة" وأدارها كريس دوسو من شركة جنرال اتوميكس الأمريكية وتحدث خلال الحلقة جمعة الكعبي رئيس البرامج والأنظمة الاستراتيجية بشركة أبوظبي للاستثمارية للأنظمة الذاتية عن أهمية الدور الذي تلعبه شركته في تطوير وبناء قدرات إماراتية رائدة ومتميزة في قطاع الأنظمة غير المأهولة الذي يشهد نمواً وتطوراً متسارعاً على كافة الصعد .

وفي ذات السياق، عرض مارك ورسيل مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط بشركة أنستيو التابعة لشركة بوينج الأمريكية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة غير المأهولة في الحياة المدنية وقدرتها على المساهمة في تعزيز أنظمة الأمن والحماية المدنية والاستفادة من القدرات الهائلة لتلك الأنظمة واتباع أنظمة حديثة في جمع المعلومات وتحليلها والاستفادة منها لأقصى درجة.

قدرات الأنظمة
كما شارك في الحلقة النقاشية الثانية رولان دنجرفيلد العضو المنتدب لشركة سنتينل للطيران العالمية بمجموعة من الأفكار والمقترحات التي قد تساعد في بناء قدرات الأنظمة غير المأهولة وابتكار أساليب تكنولوجية منطقية يمكن التعامل معها ومواجهة التحديات المختلفة، كما تحدث المدير العام لشركة نورثروب جرومان البريطانية بول كيسى، عن التحديات التي تواجه مراكز القيادة والعمليات وكيفية دعم الأنظمة غير المأهولة لتلك المراكز والتعامل مع الأوضاع الطارئة واتخاذ القرارات المناسبة.

وحملت الجلسة الثانية عنوان "استخدام تقنيات المحاكاة والتدريب" وأدار الجلسة تيم ألين من شركة كوينتي كيو البريطانية، واستعرض عبدالله عبد القادر من شركة الإمارات لتقنيات التدريب تنبي تقنيات المحاكاة والتدريب العالمية في دولة الإمارات والدور المحوري لتلك التقنيات في رفع كفاءة القوات وقدراتها التدريبية وكيفية التعامل مع المستجدات وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة .

بدوره، قدم مدير تطوير الاستراتيجيات بشركة "سى ايه إي" البريطانية بيتر إيدي، عرضاً عن أهمية التكامل الفعال لنظم التدريب وبناء القدرات التنظيمية والتدريبية الفعالة للاستفادة من النظم لأقصى درجة وبناء قاعدة تدريبية يمكن الاعتماد عليها وموثقة، كما ناقش سانجاي كيتيا من شركة كوينتى كيو البريطانية الهياكل الفعالة والمعايير المشتركة لدعم العمل المشترك، بالإضافة لذلك استعرض جميس برايس من شركة "إم بي دي ايه" العالمية الإمكانيات لتطوير القدرات البرية والجوية المشتركة وكيفية الاستفادة من أنظمة المحاكاة والتدريب تطوير تلك القدرات المشتركة.