جانب من فعاليات القمة
جانب من فعاليات القمة
الإثنين 7 مارس 2016 / 19:55

خلدون المبارك: الإمارات مستمرة في التركيز على التنوع الاقتصادي الطويل الأمد

افتُتحت اليوم الإثنين أعمال "القمة العالمية لصناعة الطيران"، التي تُقام كإحدى فعاليات "أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء"، الذي يُنظَّم تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفي كلمة الافتتاح، أوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة "مبادلة"خلدون خليفة المبارك – بحسب بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه - أن الإمارات مستمرة في خطط التنوع الاقتصادي الطويلة الأمد، وفي تبني نهج التخطيط طول الأمد، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، واصفاً الدولة "بواحة للأمن والأمان في المنطقة".

التنوع الاقتصادي
وأكد المبارك في كلمته على أهمية الابتكار والشراكات في التنوع الاقتصادي، وأوضح كيف أن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز كان دائماً جزءاً من استراتيجية ورؤية دولة الإمارات، مشيراً إلى أن القطاعات مثل النقل الجوي وصناعة الطيران ستبقى عاملاً أساسياً في هذا الإطار. كما أشاد المبارك بالتزام الدولة القوي اتجاه هذه القطاعات بكونها تُسهم في رسالتها الاقتصادية، مضيفاً أن الظروف الاقتصادية الحالية تعزز من تركيز الدولة في هذه النواحي.

وقال المبارك "من الضروري لأي شركة أو هيئة أن تفكر بالتحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، وأنا واثق من أن الجميع يركز في الوقت الراهن على تجاوز الظروف الحالية التي يمّر بها الاقتصاد العالمي، حيث أن ليس هنالك أي مؤسسة ذات تركيز عالمي منيعة أمام ظروف التحديات الاقتصادية، والتي غالباً ما تكون غير متوقعة أو مؤكدة الحدوث. لقد مررنا بالعديد من الدورات الاقتصادية المختلفة، وعلينا أن نحذر من الوقوع في النماذج الجديدة، كما علينا أن نذكر أنفسنا بالتقلبات الدورية لهذه الصناعة".

رسالة استراتيجية
وأضاف المبارك أنه وبصفته الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمجموعة في "مبادلة" التي تستضيف القمة وأحد ادوات دفع التنوع الاقتصادي عبر مجموعة من القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات، فإن "الرسائل التي تلقاها من قيادة الدولة تعزز رسالة إستراتيجية واحدة، الا وهي أن الاجتهاد في التشغيل هو أمر ضروري لمواجهة التقلبات، ولكن الاتجاه الاستراتيجي يبقى واضحاً والتركيز الطويل الأمد مازال ثابتاً".

بدوره، استعرض الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران جيمس هوجن، في خطاب ألقاه في القمة اليوم إستراتيجية ورؤية الناقل الوطني لدولة الإمارات، وكيف أنها عكست دائماً ثقافة التعاون. وأشار "هوجن" أن تشكيل الاتحاد للطيران كان مبنياً على الابتكار والتنوع والاستفادة من سوق عالمية من خلال اتفاقيات الشراكة بالرمز والتحالفات والاستثمارات.

قطاع الفضاء
من جانبه، قال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي "نرى أن قطاع الفضاء هو عامل اساسي في التنوع الاقتصادي، والتحول من اقتصاد مبني على المصادر إلى آخر مبني على المعرفة، ونحن بالفعل على هذا الطريق".

وأضاف الأحبابي "تدرك وكالة الإمارات للفضاء أهمية استكشاف الفضاء في دفع إرث البشرية، ونحن نؤمن بالعمل المشترك مع كافة الجهات المتخصصة في مجال الفضاء بهدف الوصول إلى الهدف المشترك المتمثل في رفاه البشرية. ويُعد تطوير تكنولوجيا الفضاء وقطاع الفضاء بمثابة عوامل محفزة للتطور والتنوع الاقتصادي، إذ أنها توفر فرص العمل، وتسمح لنا بتمكين العلماء والمهندسين من ريادة قطاع سيعود بفوائد هائلة على حياتنا اليومية، فالعديد من التكنولوجيا التي نستخدمها اليوم تنبع من تطور حدث في صناعة الفضاء".

ويذكر أن القمة العالمية لصناعة الطيران يشارك فيها أكثر من 1000 مسؤول تنفيذي عالمي وخبير ومتخصص في قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء والطيران من 59 دولة، وممثلين عن عدد من الهيئات والشركات العالمية المتخصصة في القطاع بالقمة التي تستمر فعالياتها ليومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.