الخميس 10 مارس 2016 / 16:34

الإمارات: غياب العدالة في حل الصراعات ساهم في تأجيج التطرف

جدد المندوب الدائم لدولة الإمارات، لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي، موقف الإمارات الثابت، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الذي لا يجب تبريره تحت أي ذريعة كانت، كما تتعين مكافحته من قبل كافة المجموعة الدولية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير عبيد سالم الزعابي، أمام مجلس حقوق الإنسان في إطار الحوار التفاعلي، مع المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والذي نظمه مجلس حقوق الإنسان على هامش أعمال دورته الحادية والثلاثين المنعقدة حاليا في جنيف.

دعم الإمارات للنداء
وقال الزعابي في مستهل كلمته إن "دولة الإمارات تشارك قلق السيد المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني، التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في حق المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء والعجز"، مؤكداً في هذا الصدد دعم دولة الإمارات للنداء الذي توجه به المقرر الخاص والداعي إلى ضرورة تعزيز وحماية ضحايا الإرهاب".

كما أكد السفير عبيد سالم الزعابي أن غياب العدالة والإنصاف في حل الصراعات الإقليمية والدولية وازدواجية معايير الشرعية الدولية وانتقائية تطبيق مبادئ القانون الدولي وانتهاج أساليب القوة والاستعلاء في العلاقات الدولية قد ساهمت في تأجيج التطرف والارهاب، وأنه لا سبيل لتعزيز السلم والأمن الدوليين إلا بتحقيق العدالة في العلاقات الدولية وتوحيد معايير تطبيق القانون الدولي والدعوة لإصلاح الأمم المتحدة.

اهتمام مجلس الأمن
ونوه المندوب الدائم للدولة بمدى الاهتمام الذي يوليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لظاهرة الإرهاب، حيث أكد في العديد من قراراته على ضرورة مكافحة "التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان من جراء الأعمال الإرهابية" باستخدام جميع الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.

وقال الزعابي إن إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب لعام 2006 تأتي في هذا السياق كأداة عالمية فريدة من نوعها من شأنها تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب .

وأكد السفير الزعابي في كلمته أن الدولة اتخذت عدة تدابير على كافة الأصعدة فعلى الصعيد الوطني أصدرت الحكومة الاتحادية قانون محاربة الجرائم الإرهابية لعام 2014 إضافة إلى استضافة الدولة مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف "هداية"، وهو مركز مستقل متعدد الأطراف يجمع الخبراء والخبرات من جميع أنحاء العالم من أجل إيجاد أفضل السبل لمكافحة الإرهاب ومواجهة التحدي المتمثل في تجنيب الأفراد الميل إلى الإرهاب.