الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان (أرشيف)
السبت 12 مارس 2016 / 16:10

برعاية هزاع بن زايد: انطلاق فعاليات قمة التمويل متناهي الصغر

تحت رعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، تنطلق بعد غد الإثنين فعاليات الدورة الـ 18 لقمة التمويل متناهي الصغر تحت شعار "الابتكارات في مجال الإدماج المالي" التي تستمر حتى 17 مارس (أذار) الجاري في فندق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي.

وتشهد القمة التي ينظمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" و"قمة التمويل متناهي الصغر"، مشاركة نخبة من صناع القرار وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم بهدف بناء علاقات وشراكات جديدة وإدارة حوارات عن أهم الممارسات والسياسات لتحسين الخدمات والدعم المادي والتركيز على العملاء وتسريع التحول الاجتماعي.

وتضم الجلسة الافتتاحية كبار الشخصيات ومسؤولي المصارف المركزية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن قادة من قطاع التمويل متناهي الصغر لمناقشة إستراتيجيات الإدماج المالي.

المشاركين
كما تضم قائمة الشخصيات والقادة المشاركين في القمة حرم ملك اسبانيا السابق الملكة صوفيا، ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الأمير طلال بن عبد العزيز، ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، ومؤسس بنك جرامين الذي اشتهر باسم بنك الفقراء والحاصل على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس، ورئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع حسين جاسم النويس، ومدير "قمة التمويل متناهي الصغر" في الولايات المتحدة الأمريكية لاري ريد.

وقال الأمير طلال بن عبد العزيز إن "قمم الإقراض الصغير والتحالفات العالمية يجب أن تستمر لتطويق الفقر بذات الروح الإيجابية التي اتصفت بها طوال العقدين الماضيين وينبغي استثمار النجاح الذي تحقق لآلية التمويل الأصغر والشمول المالي باستمرار وإبقاء هذه الآلية في صدارة قضايا التنمية وتعد التسهيلات الواسعة التي تمنحها دولة الإمارات من شأنها أن تمكن القمة من تحقيق أهدافها".

قمة الإقراض
وأشار المدير التنفيذي لأجفند ناصر بكر القحطاني، إلى أن شراكة أجفند وحملة قمة الإقراض التي تعود إلى العام 1997 أدت إلى انجازات ملموس في مجال مكافحة الفقر والشمول المالي للفقراء، لافتا إلى أن " أجفند " يقدم خلال قمة أبوظبي تجربته في تأسيس بنوك الفقراء التي تحقق الشمول المالي.

ونوه إلى أن "بنوك الفقر التسعة التي أسسها أجفند في إطار مبادرة الأمير طلال بن عبدالعزيز لمكافحة الفقر تقدم نماذج نجاح عديدة في إدماج الفقراء في العملية المالية وفتح فرص العمل المنتج".

ويأتي تنظيم قمة التمويل متناهي الصغر عقب النجاح الذي شهده مؤتمر الابتكار الذي نظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع في نوفمبر الماضي ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع منظمة التمويل الدولية.

ريادة الأعمال
 وقال حسين جاسم النويس إن "قطاع ريادة الأعمال بات رافداً اقتصادياً محورياً في العديد من اقتصادات العالم الرئيسية وملاذاً آمناً لتحقيق معدلات النمو التي تنشدها الحكومات"، مشيراً إلى أن صندوق خليفة يعمل على خلق حالة من الحراك على صعيد البرامج التمويلية التي يطلقها والتمكين الاجتماعي والارتقاء بنوعية الحياة في دولة الإمارات التي باتت إحدى أهم الوجهات لقطاع ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد النويس أن "صندوق خليفة يقوم بتوسيع نطاق البرامج التمويلية التي يوفرها بشكل مستمر لتلبية المتطلبات المتنامية في مجال ريادة الأعمال والتمويل متناهي الصغر الذي يعد في صدارة أولوياتنا كما يحظى باهتمام كبير من صناع القرار في الدولة".

مكافحة الفقر
وفي معرض تعليقه على المؤتمر قال محمد يونس "إننا على يقين أن القمة ستساهم في مكافحة الفقر في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا التي يشكل الفقر فيها أحد أهم التحديات وأخطر القضايا المعيقة للتنمية المستدامة بما يكفل تلبية الاحتياجات التنموية والبيئية لاجيال الحاضر والمستقبل وتحسين نوعية الحياة دون الإسراف في استخدام الموارد الطبيعية".

وقال مدير "قمة التمويل متناهي الصغر" في الولايات المتحدة الأمريكية لاري ريد، إن "قمة التمويل متناهي الصغر تعد منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة التقنيات الجديدة وتهدف إلى بناء علاقات وشراكات جديدة وإدارة حوارات عن أهم الممارسات والسياسات لتحسين الخدمات والدعم المادي والتركيز على العملاء وتسريع التحول الاجتماعي".

19 جلسة
وسيضم المؤتمر 19 جلسة تجمع نخبة من الخبراء في القطاع لمناقشة مواضيع موسعة في مجال الإدماج المالي ومنها جلسة "الثورة الرقمية والاندماج المالي"، و"الدروس المستفادة من برامج السلامة لدى الحكومات ومنهاج التخرج"، و"دور مجموعات التوفير في بناء الأصول والقدرات المالية"، و"التطبيق بشكل كبير أو صغير : الصحة والتمويل المتناهي الصغر على المستوى الخاص بك"، و"حلول زراعية مبتكرة لتلبية احتياجات الأعمال الصغيرة".

وسيتم تنظيم جلسات تدريبية تستند على تطبيق إلكتروني يشمل مسابقة محاكاة لمؤسسات التمويل المتناهي الصغر في السوق وسيطلب من المشاركين حل مسائل مختلفة من استيراتيجيات الأسواق والمنتجات في القطاع.