وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. (من المصدر)
وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. (من المصدر)
الأربعاء 7 سبتمبر 2016 / 16:04

لبنى القاسمي: سنحمل لواء قيادتنا إلى الرقم "واحد" وندرس تطوير جامعة زايد

أكدت وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، حرص جامعة زايد على تعزيز المكتسبات والإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها عام 1998، وقالت في كلمتها التي افتتحت بها الملتقى السنوي التاسع عشر لأسرة الجامعة، الذي عُقِد صباح اليوم لأربعاء بمركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبوظبي تحت عنوان "صناعة المستقبل": "لقد آلَيْنا على أنفسِنا، في جامعةِ زايد، أن نكون أبناءَ مخلصينَ للقيادةِ الرشيدة، نَقتدي بها في توجيه الجهود، ونكونَ مِمَّن يحمِلونَ لواءَها في السعيِ إلى التَّمَيُّز

وأضافت: "إنه لَوِسامٌ غالٍ على صُدورِنا أَنَّ جامعتَنا سميت باسم مؤسسِ الدولةِ المغفورِ لهُ بإذنِ الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو ما يُجْعَلُنا نُؤَكِّدُ التزامَنا المطلقَ بتحقيقِ رؤيتِهِ بأن تكونَ جامعةُ زايد الجامعةَ الرائدةَ في الدولةِ والمِنطَقَة، وأن تكونَ منارةً للعلمِ والتنمية، وسبيلاً لتحقيقِ الرخاءِ لشعبِ دولةِ الإمارات"، بحسب بيان صحفي للجامعة، تلقى 24 نسخة عنه.

وركزت الشيخة لبنى القاسمي على أهمية تعزيز مكتسباتِ وإنجازاتِ الجامعة التي تحققت على مدى ثمانيةَ عشرَ عاماً، وأبرزُها حصولُ الجامعةِ على الاعتمادِ الأكاديمي المؤسَّسي من هيئةِ الاعتمادِ الأكاديمي لوزارةِ التربية، وتجديدُ حصولِها على الاعتمادِ الأكاديميِّ العالميِّ لمفوضيةِ الولاياتِ الوسطى بالولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، وحصولُ خمسٍ من كلياتِها على الاعتمادِ الأكاديميِّ التخصصيِّ من هيئاتِ الاعتمادِ الدولية، وكذلكَ تجديدُ اعتمادِها التخصصيِّ من هيئةِ الاعتمادِ الأكاديمي بالدولة، والذي يتمُّ حالياً.

وأكدت على ضرورة مواصلة العمل على تطوير نَسَق تعليمي شامل، يبث في الطلبة روح التفوق والتميز والتنافس، ويصقل شخصياتهم بالتجارب والممارسات ومهارات القيادة، ويوفر لهم بيئة أكاديمية ومجتمعاً جامعياً فريداً يرمي إلى بناء الطالب بناءً شمولياً إنسانياً، يتكامل فيه التحصيل الدراسي مع النبوغ الأكاديمي والبحثي، ويتعزز الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية بالتفاعل المخلص مع اهتمامات المجتمع والوطن، مشيرة للعمل على تطوير جامعة زايد.

وقالت القاسمي:" يَتَعيَّنُ علينا، ونحن ماضون في مسيرتِنا وَفقَ هذه الرؤيةِ، أن نَرسمَ الخطوطَ العريضةَ لمِا يجب أن نحققَه في المستقبلِ القريب، ومن هنا فإننا يجبْ أن نتوافقَ مع المرتكزات التالية:

أولاً: الاستمرارُ في تحسينِ نوعيةِ البرامجِ الدراسيةِ في إطارِ متطلباتِ جهاتِ الاعتماد (أو التميز) الأكاديمي للجامعة، وهي عمليةٌ مستمرةٌ ومتواصلةٌ تَهدفُ إلى التطويرِ المستمرِّ لنوعيةِ خريجي البرامجِ التعليميةِ بالجامعةِ، بما يؤهلُ الجامعةَ لتأدية مهمتِها الأساسيةِ بتخريج الأجيالِ القادمة، والحفاظِ على سمعتِها الأكاديميةِ المتميزةِ في ظل سوقٍ للتعليم يضم حالياً أكثر من 70 جامعةً حكوميةً وخاصةً بالدولة.

ثانياً: دراسةُ طرحِ برامجَ جديدةٍ تُلَبّي حاجةَ سوقِ العمل، وُصولاً إلى تطويرِ جامعةٍ زايد كجامعةٍ متعددةِ التخصصات، مستشعرينَ حاجةَ سوقِ العملِ بالدولةِ إلى تخصصاتٍ جديدة، وفي نفسِ الوقت تجديدِ البرامجِ الدراسيةِ الحالية، لمعرفتِنا بالتطورِ المستمرِّ للعلومِ والمعارف، وضرورةِ التحديثِ المستمرِ للبرامجِ والخططِ الدراسية.

وفي هذا الصدد طَرَحَ مجلسُ الجامعةِ إمكانيةَ التوسعِ في برامجِ الجامعةِ في التخصصاتِ العلميةِ والتطبيقيةِ بالمعنى الواسع للـ "ستيم" STEAM، والذي يضم كذلك الفنونَ والعلومَ الاجتماعية، نظراً لأهمية كافةِ هذه التخصصات لسوق العمل بالدولة. وتأتي خطوة إعادة هيكلة "كلية آداب وعلوم الاستدامة" في هذا الإطار، حيث أصبحَت، اعتباراً من العام الدراسي الحالي، كليتين هما: "كليةُ العلوم الطبيعية والصحية"، وكليةُ العلوم الإنسانية والاجتماعية"، وذلك لإتاحةِ الفرصةِ للتوسعِ في البرامجِ المطروحةِ في كلا المجالين.

ثالثاً: تلبيةُ تطلعاتِ الحكومةِ في رفعِ ترتيب دولةِ الإماراتِ في مجال البحوث والابتكارِ، وتحديدِ وتطويرِ المجالاتِ التي يمكنُ أن تُسهمَ بها الجامعةُ ضِمنَ استراتيجيةِ الابتكارِ بالدولةِ، آخذين في الاعتبار أن مَحاورَ البحثِ والابتكارِ لجامعة زايد يجب أن تتمشى مع التخصصاتِ المطروحةِ من جهة، وأن تساهمَ بدورِها في ربطِ مُخرجاتِ الجامعةِ في البحثِ العلمي والابتكارِ بالأجندةِ الوطنيةِ من جهة أخرى، علاوةً على ما يُمكنُ أن تساهمَ به هذه المجالاتُ في تحسينِ تصنيفِ الجامعةِ إقليمياً وعالمياً. كما نتطلعُ في هذا الإطارِ إلى ربطِ مشاريعِ الجامعةِ في البحث العلمي والابتكارِ مع مبادراتِ ريادةِ الأعمال، كي تضطلعَ الجامعةُ بدورِها المأمولِ في ترجمةِ الاستثمارِ في البحوثِ والابتكارِ إلى عوائدَ ملموسةٍ لاقتصادِ الدولة.

رابعاً: تعزيزُ الشراكاتِ والعملُ يداً بيد مع مؤسساتِ المجتمع. ولا يَخفى عليكم هنا ما يمكنُ أن تساهمَ به الخبراتُ المتواجدةُ في جامعة زايد لتطويرِ خططِ العملِ في العديدِ من المؤسسات، وفي المقابل .. ما يمكنُ أن تُسهمَ به مؤسساتُ المجتمعِ في تحسينِ التجربةِ التعليميةِ بالجامعةِ، وتوفيرِ فرصِ جيدةِ للتدريبِ كمقدمةٍ لعروضِ عملٍ مستقبلية للخريجين.

خامساً: الاستمرار في تحسين الخدماتِ الإداريةِ، بما يتضمنه ذلك من مبادراتٍ في مجالِ الخدماتِ الذكيةِ، بما يُحققُ الكفاءةَ والفعاليةَ والشفافيةَ والمسؤوليةَ في إطارٍ من الحَوْكَمة، والاستمرارُ في تطبيقِ مشروعِ التعليمِ الذكي، من خلالِ تجهيزِ القاعاتِ الدراسيةِ بأحدثِ التطبيقاتِ والتقنياتِ واستخدامِ أجهزةِ الكمبيوتر والآيباد وتطبيقاتِ التعليم الإلكتروني.

سادساً: توعيةُ الشبابِ بالقضايا الوطنيةِ وتنميةُ قِيَمِ التطوعِ والمساهمةِ في الأنشطةِ المجتمعية، والاهتمامُ بقِيَمِ السعادةِ والإيجابيةِ والتسامحِ ضمنَ المناهجِ الدراسيةِ وفي بيئةِ العمل. إنَّ هذه القيمَ التي أقرتها الدولةُ يجب أن تُتَرجَمَ إلى برامجَ عملٍ في مختلِفِ المؤسسات، والجامعةُ مدعُوَّةٌ لأخذِ دورِها الرياديِّ في الاهتمامِ بالشباب، وفي تضمينِ برامجِها مبادراتٍ وأنشطةً متميزة، لتعزيزِ قيمِ الإيجابيةِ والسعادةِ والتسامح ضمن الجامعة وفي المجتمع.

واختتمت بالقول:" يتعينُ أن نتوافقَ جميعاً على أن هذه المرتكزاتِ تُمثلُ الخطوطَ العريضةَ لمِا يجب أن نحققَه في المستقبلِ القريب، وأن نَستَنْبِطَ من هذه الأسس برامجَ العمل التي تَتَّسِقُ معها وتنتمي إليها بالمنطقِ والضرورة، وأن نختارَ الآلياتِ والأدواتِ ونضعَ الأنظمةَ والسياساتِ التي تُمَكِّنُنا من ذلك".