الإمام المتطرف أبو حمزة وابنه المراهق(أرشيف)
الإمام المتطرف أبو حمزة وابنه المراهق(أرشيف)
الأربعاء 7 سبتمبر 2016 / 17:05

ابن الإمام المتطرف في بلجيكا: أمرونا بعمل مذبحة كبيرة في أحد المراكز التجارية

24 - بروكسل - عماد فؤاد

بعد احتجازه في المؤسسة العامة لحماية الشباب (IPPJ)، عقب انتشار شريط فيديو له يظهر فيه وهو يطالب: "بقتل المسيحيين وإبادتهم جميعاً"، كشف نجل الإمام المتطرف العلمي أبو حمزة (17 عاماً) عن اعترافات مثيرة في التحقيقات التي أجريت معه، حيث قال إنه كان: "دائم التواصل مع إرهابيين من ضاحية فيرفيرس القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسل، بعدما سافروا إلى سوريا".

وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أن المراهق الذي كان قال في التحقيقات الأولية أنه لم يدع إلى قتل المسيحيين، بل: "كنت أقرأ أدعية دينية، ولم يكن المقصود بها قتل المسيحيين، وإنما قتل العلويين"، كما اعترف المراهق بأنه تبادل: "الكثير من الأحاديث مع هؤلاء الإرهابيين عبر موقعي تيليغرام وفيس بوك"، وقال إن له "الكثير من المعارف في صفوف داعش بمدينة الرقة السورية".

المنشار الكهربائي بديلاً عن الكلاشينكوف

ووفقاً للصحيفة، فإن المراهق المتطرف أوضح للمحققين أن الإرهابيين الموجودين بسوريا كانوا يدعون شباب فيرفيرس، الذين لا يزالون في بلجيكا، لا إلى السفر إلى سوريا، بل "إلى القيام بعمل إرهابي جديد على التراب البلجيكي"، وقال إنهم كانوا يهددون من يرفض الاستجابة لهم بالقتل، وأوضح: "نصحونا بالقيام بعمل إرهابي كبير داخل أحد المراكز التجارية الضخمة في بروكسل، أو في تجمع شعبي غفير، كما طالبونا بعدم استخدام أسلحة الكلاشينكوف أو السكاكين، واستبدالها بآلات المنشار الكهربائي الفتاكة"، بحسب ما ورد في الصحيفة.

اغتيال إمام معتدل
كما اعترف الشاب المراهق بأن الإرهابيين البلجيكيين في سوريا كانو يدعون أيضاً إلى اغتيال أحد الإئمة المعتدلين في بروكسل، لأنه: "ليس على درجة التطرف المطلوبة"، و"كي يكون عبرة لكل من يرفض أوامرنا"، كما أشار محامي المراهق المتشدد أن موكله: "خضع للاستجواب بسبب علاقته بالإرهابيين، وليس بسبب نشاطه في منظمة إرهابية".

وكانت السلطات البلجيكية ألقت القبض على الإمام المتطرف العلمي أبو حمزة وكامل أسرته قبل أسبوعين من الآن، بعد انتشار شريط الفيديو الذي ظهر فيه ابنه وهو يدعو إلى قتل المسيحيين، وتم إيداع المراهق داخل مركز تابع للمؤسسة العامة لحماية الشباب (IPPJ)، ولم يبت حتى اللحظة في أمر ترحيل والده الإمام المتطرف من بلجيكا، على الرغم من صدور قرارين أمنيين بطرده، إلا أن الإمام المتشدد رفع دعوى قضائية للطعن على قرار ترحيله، والذي صدر بحقه مرتين حتى اللحظة.