الرئيس السوداني عمر البشير (أرشيف)
الرئيس السوداني عمر البشير (أرشيف)
الأربعاء 7 سبتمبر 2016 / 18:26

السودان: البشير يُعلن العفو العام عن كل من يلقي السلاح في دارفور

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير العفو العام في البلاد عن كل من "ألقى السلاح وأتى مسالماً" وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية الأربعاء.

وأعلن البشير في خطاب ألقاه في مدينة الفاشر عاصمة دارفور، احتفالاً بإنفاذ بنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور، إطلاق سراح الأطفال الذين قُبض عليهم في معركة قوز دنقو، وتحويلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية لتأهيلهم.

وحيا الرئيس السوداني في كلمته برنامج نزع السلاح في دارفور، وقال إن الاحتفال بإنفاذ بنود وثيقة الدوحة من الفاشر يأتي لتأكيد الالتزام بكل المواثيق.

وتعهد البشير بمواصلة التنمية وإعادة الإعمار في دارفور، لتعود أفضل مما كانت عليه. 

يذكر أن قطر استضافت جولات متتالية من محادثات السلام بين حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العربأ وحركات تمرد من الأقليات العرقية حملت السلاح في العام 2003.

وأسفرت محادثات الدوحة العام 2011 عن اتفاق سلام مع فصيل صغير من المتمردين، هو حركة التحرير والعدالة، ويقام الاحتفال الأربعاء احتفاء بتطبيقه.

وأضاف البشير أمام حشود ضمت الآلاف: "نعلن لجميع أهل دارفور والسودان (...) أننا نفذنا التزاماتنا"، وتابع: "إن دارفور اليوم أفضل من أمس. وغداً سيكون أفضل".

لكن البشير الذي تعهد تطوير المنطقة التي مزقتها الحروب، لم يعلن صراحة انتهاء نزاع مستمر منذ 13 عاماً في دارفور.

وقال وسط الهتافات إنه سيشيد الطرق ويحسن مستوى التعليم والصحة والمياه والكهرباء، مشيراً إلى العمل على المصالحة بين قبائل دارفور.

وقد سعت الخرطوم مراراً إلى إعلان نهاية النزاع في دارفور هذا العام، مشيرة إلى أن استفتاء أبريل(نيسان) الذي يؤكد تقسيم المنطقة إلى خمس ولايات طويت صفحته.

لكن التصويت الذي قاطعه المتمردون، تعرض لانتقادات على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. وفي يونيو(حزيران)، صوّت مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية قوة حفظ السلام التي تديرها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ويبلغ عددها 18 ألف رجل.

وتعارض الخرطوم بشدة التمديد، لكن مجلس الأمن الدولي أعلن أن القتال المستمر بين القوات الحكومية والمتمردين، لا يزال يدفع بآلاف المدنيين إلى مغادرة منازلهم.