الخميس 8 سبتمبر 2016 / 11:35

أبوظبي: هزاع بن زايد يشهد إطلاق مبادرة " كلنا شرطة " لتعزيز الأمن

شهد نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إطلاق القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرتها الجديدة "كلنا شرطة".

حضر الحفل- الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض -  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان والقائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي اللواء محمد خلفان الرميثي، بجانب عدد من الوزراء والقيادات الشرطية في الإمارة ونخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والقيادات الإعلامية في أبوظبي، فضلاً عن كوكبة من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة.

السعادة والإيجابية

وتهدف المبادرة  التي أطلقت تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، إلى الإرتقاء بقيم السعادة والإيجابية في المجتمع والعمل على تحقيق مزيد من الأمن في إمارة أبوظبي وجعلها من أكثر المدن العالمية سعادة ورخاء في شراكة تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات الماضي والحاضر والمستقبل.

وتكرس مبادرة " كلنا شرطة " نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حرصهم على غرس قيم التعايش السلمي والتسامح في نفوس جميع أفراد المجتمع مما سينعكس إيجاباً على حاضرهم ومستقبلهم.

وتعد نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تتمتع بها إمارة أبوظبي مسؤولية مشتركة تجمع المواطنين والمقيمين على حد سواء وهي لم تأت من فراغ بل من خلال العمل الجاد والتعاون المشترك والوثيق بين المؤسسات المعنية كافة وأفراد المجتمع.

حزمة مبادئ

وتتقاطع أهداف مبادرة "كلنا شرطة" مع مبادرة "التربية الأخلاقية" التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتهدف لتأسيس مرحلة ستشكل إنتاجاً معرفياً مقروناً بحزمة من المبادئ الأخلاقية التي ستنهض بالأسرة والمجتمع.



وتم خلال الحفل عرض فيلم يجسد أسمى معاني التلاحم بين أفراد المجتمع والشرطة في مختلف مدن الإمارة الرئيسية إضافة إلى عرض فيلم يتضمن الملامح الأساسية للمبادرة والأهداف المنشودة من وراء إطلاقها وأفضل الممارسات العملية التي من شأنها إنجاح هذه المبادرة المتفردة على صعيد المنطقة.

وقال القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي اللواء محمد خلفان الرميثي إن "هذا ليس بالأمر المستغرب على شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تتسم بروح المبادرة فلطالما أطلق المبادرات المجتمعية التي تصب في صالح بناء مجتمع إيجابي ومتفاعل قادر على تحمل مسؤولياته واحترام واجباته" .

تلاحم القيادة والشعب

وأضاف أن "دعم الشيخ محمد بن زايد لهذه المبادرات ما هو إلا انعكاس لصورة أخرى من صور التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب تعزيزاً لقيم التسامح والاحترام والمشاركة".

وألقى خلال كلمة الحفل الرئيسية، الضوء على جوهر المبادرة وهي أن "الشرطة هي المجتمع والمجتمع هو الشرطة"، مؤكداً أن "هذه هي القيمة التي طالما سعت شرطة أبوظبي إلى تكريسها واقعاً ملموساً من خلال جميع أنشطتها الأمنية التي اضطلعت بها وما تزال ومبادرة (كلنا شرطة) ما هي إلا ترسيخ لهذا المبدأ".

واستذكر الرميثي في كلمته أسس العمل الأمني التي أرساها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، والتي احتل أمن الوطن والمجتمع صدارة أولوياته فيها، منوهاً بتوجيهات القيادة الرشيدة وسيرها على النهج الذي رسمه زايد في الإرتقاء بمستويات الأمن والأمان الذي تتمتع به الدولة .

وشدد على أن مبادرة " كلنا شرطة " ما هي إلا تتويج للمساعي الحثيثة لقيادتنا الحكيمة، مشيراً إلى أن رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للمبادرة ما هي إلا محطة على طريق الوصول بأبوظبي إلى أكثر مدن العالم أمناً وسعادة.

الشراكة المجتمعية

وقال الرميثي إن "القيادة العامة لشرطة أبوظبي في سعي دائم لتطوير العمل الشرطي وتبني أدوات جديدة من شأنها النهوض بدور الشرطة من جهة ومن جهة أخرى تعزيز انخراط أفراد المجتمع في الشأن الأمني حماية لمكتسباتهم في الماضي والحاضر والمستقبل وتحملا لمسؤولياتهم تجاه القضايا التي تمس أمنهم مباشرة وفي أحيائهم وتجمعاتهم السكنية ليكون دورهم مكملاً لدور الشرطة، وتكريساً لمفهوم الشراكة المجتمعية بما ينعكس إيجاباً على مخرجات العمل الشرطي على صعيد الوقاية من الجريمة وزيادة ثقة الجمهور".

وشدد الرميثي على أن "الآثار المترتبة على هذه الشراكة لا تقتصر على المخرجات السابقة فهي ستسهم إسهاما واضحا في جهود التوعية المستمرة التي تقودها الشرطة بما يحقق استدامة الأهداف التي تتطلع إلى الوصول إليها في مجتمع واع ومتفاعل يؤمن أن التشاركية هي أداة موجهة تخاطب أهدافها في تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان ليس فقط على مستوى الإمارة وإنما على مستوى العالم أجمع".

وأكد أن "أهمية إطلاق الشرطة لمبادرة (كلنا شرطة) تكمن في أنها تشكل دعوة فعلية لمجتمع أبوظبي للمشاركة بفاعلية وواقعية في أمن مجتمعهم وحمايته والوصول إلى مستوى من الشراكة المجتمعية تحقق استدامة الأمن عبر الاستفادة من السلوك الحضاري والانفتاح الفكري لمجتمع الإمارة لا سيما في أوساط الشباب بما يحقق في نهاية المطاف مستويات متقدمة من العمل الشرطي المتميز".

أهداف المبادرة

وعن الأهداف المرجوة لمبادرة "كلنا شرطة"، أوضح الرميثي أنها "ستقود إلى تعميق الشعور بالأمن والأمان في المجتمع عامة والتجمعات والأحياء السكنية خاصة فضلا عن الإرتقاء بسعادته وهو المطلب الأساسي والهدف الأسمى للقيادة الرشيدة في كل توجهاتها إضافة إلى أنها توفر بيئة أكثر إنتاجية وأكثر قدرة على التفكير الإبداعي في ظل مجتمع سعيد متكاتف ومتعاضد".

 وأشار إلى أن "المبادرة ستتيح المجال أمام تحفيز المزيد من الطاقات والكفاءات المجتمعية الأمر الذي يسهم في رفع الوعي وتطوير الذات من خلال إكساب الجمهور من أعضاء المبادرة المهارات والخبرات المختلفة من خلال الدورات التدريبية وكذلك تعاملهم مع طيف واسع من التنوع المجتمعي الذي تزخر به إمارة أبوظبي".

وأضاف أن " كلنا شرطة، ستحد من معدلات الجريمة إلى جانب إسهامها الفاعل والحقيقي تجاه تطوير منظومة الموارد البشرية في شرطة أبوظبي من خلال وفرة الموارد البشرية المجتمعية.

تطبيق المبادرة
وشدد القائد العام لشرطة أبوظبي على أن "تطبيق المبادرة في مراحلها المختلفة سينعكس إيجاباً وبشكل تصاعدي على تطوير مهام أفراد الشرطة ومنتسبيها عبر إفساح المجال أمامهم للتفرغ للقيام بأدوار أكثر أهمية لأن جزء من المهام الحالية ستسند إلى أعضاء "كلنا شرطة".

وينقسم إطار العمل ضمن مبادرة " كلنا شرطة" إلى خمسة مجالات رئيسية هي، الطوارئ والأزمات والأمن والتوعية والإرشاد البيئة والمجال الإنساني والاجتماعي، ويتفرع عن هذه المجالات اختصاصات فرعية سيؤديها الأعضاء وردت بصورة مفصلة ضمن ميثاق عمل أعدته القيادة العامة يحكم سير آلية العمل والحقوق والواجبات لكل من الشرطة وأفراد المجتمع على حد سواء.

وتتمثل بعض المهام الموكلة للأعضاء في مد المزيد من جسور التواصل بين شرائح المجتمع المختلفة وجهاز الشرطة على صعيد الحفاظ على الأمن ومساعدة ضحايا الحوادث في تقديم الإسعافات الأولية للمتضررين والمساهمة في حل المشاكل التي تنشب بين الجيران وتطويقها قبل أن تتطور إلى خلافات تستدعي تدخل الشرطة .

مهام حيوية
كما تتمثل المهام في التدخل لحل الخلافات التي قد تنشب نتيجة الاختلاف في تفسير العقود، كالخلاف بين مستأجري وملاك الشقق السكنية، إلى جانب التدخل لحل مشكلات العنف الأسري ومشكلات التعصب العنصري بمختلف أشكاله وتنظيم حركة المرور في حال تعطل الإشارات الضوئية وتقديم يد العون لكبار السن وذوي الإعاقة وكذلك العمل مع سكان المناطق والأحياء السكنية لبحث سبل تطوير العمل الأمني وغيرها من المهام التي قد تسند إليهم.

وتضمن الميثاق حقوقاً للأعضاء أهمها، الحصول على تدريب مناسب يؤهلهم لممارسة المهام الموكلة إليهم على الوجه الأمثل والحصول على شارة عضوية "كلنا شرطة" لتسهيل انخراطهم في المهام اليومية للمبادرة وتكريم الأعضاء المتميزين وتقديم الدعم المعنوي لهم بما يسهل مهامهم المسندة إليهم.

ومن الدورات التدريبية التي سيتلقاها الأعضاء، الحس الأمني الإسعافات الأولية الأزمات والكوارث التعامل مع التنوع المجتمعي تنظيم الفعاليات والأنشطة وحل المشكلات وفن الإلقاء والابتكار في تقديم أفكار تساهم في الإرتقاء بالمنظومة الأمنية.

شروط

وسعياً منها لتكريس أكبر قدر من الفعالية للمبادرة، وضعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عدداً من الشروط التي تصب في صالح تهيئة مناخ صحي وإطار عمل واضح المعالم حيث اشترطت ألا يقل عمر العضو المتقدم عن  18 عاماً وألا تقل فترة إقامته عن ثلاث سنوات داخل الدولة وأن يكون حسن السيرة والسلوك فضلا عن شرط الحصول على الموافقة للانضمام إلى المبادرة.

وينبغي للمتقدم إلى العضوية أن يكون لائقاً صحياً وأن يلتزم بالحد الأدنى من تأدية مهام وواجبات عضوية "كلنا شرطة" وأن يحافظ على سرية المعلومات نتيجة هذه العضوية.

التسجيل 
وفيما يخص التسجيل فقد وفرت المبادرة منصة إلكترونية متكاملة // "http://www.weareallpolice.ae"www.weareallpolice.ae ، تضمن استمارة فيها جميع المعلومات المطلوبة إلى جانب تطبيق ذكي سهل وواضح فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن للراغبين بالتقدم إلى عضوية المبادرة أيضا الاتصال على الرقم المجاني 8001000.

وبمجرد التقدم بطلب التسجيل سيتم فحص الطلبات من قبل لجنة مختصة لهذا الغرض ليتم بعدها عقد لقاء تحضيري مع الأعضاء المقبولين لعضوية " كلنا شرطة "..وستنظم شرطة أبوظبي دورات تدريبية خاصة لتأهيل الأعضاء لممارسة مهامهم اليومية.

وخلال المراحل اللاحقة والمتقدمة من عضوية " كلنا شرطة " سيحصل الأعضاء المتميزون على التكريم الذي يستحقون بناء على أدائهم وكفاءتهم في تحقيق أهداف المبادرة.