السبت 10 سبتمبر 2016 / 09:29

العيد في وطن السعادة

علي العمودي - الاتحاد

تعيش الإمارات هذه الأيام أفراح استقبال أيام عيد الأضحى المبارك، وأضفى عليها فرحاً إضافياً عودة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بحفظ الله ورعايته إلى أرض الوطن، وفرحة التوجيهات السامية وأوامر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  ترقية 4521 ضابطاً ومنتسباً لشرطة أبوظبي.

وفي الوقت كان هناك وبتوجيهات من قائد المسيرة اعتماد برنامج "زايد للسكان" أسماء 554 مواطناً من مستحقي الدعم، وكان هناك وبتوجيهات من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اعتماد 60 مليون درهم لسداد مديونية 99 حالة. مبادرات ولفتات سامية هنا وهناك تتمحور جميعها حول غاية واحدة أسمى، إسعاد الإنسان. لفتات طيبة مباركة تضفي على فرحة العيد المزيد من البهجة والألق في وطن السعادة.

لقد أصبح الانشغال بالإنسان ومستقبله وإسعاده نهجاً ومبدأ عمل للقيادة الرشيدة، وحثت الجميع من مسؤولين وعاملين في مختلف الجهات على الالتزام به إدراكاً منها بأن هذه الطاقات والموارد ما وجدت إلا للارتقاء بالإنسان وإسعاده. وتكاد الإمارات تكون الدولة الوحيدة في محيطنا وعالمنا التي استبدلت مسمى خدمات المراجعين إلى "خدمة إسعادهم"، بل وتفردت باستحداث حقيبة وزارية أسندت لوزيرة شابة للسعادة. وتمحورت الأجندات الوطنية والرؤى الخاصة بها حول هذا النهج والمبدأ - أي العمل من أجل السعادة- الذي أصبح ممارسة وسمة إماراتية خالصة.

نهج لا يلتفت سوى لهذه الغاية ومتابعة العمل ليس فقط إجادته وإنما التميز فيه، ومن هنا تفرعت عن هذه الرؤية برامج خاصة تُعنى بالأداء الحكومي المتميز وكذلك في مجال الأعمال والشركات الخاصة، وظهرت مبادرات إماراتية نوعية في هذا المجال، وضعت بصماتها في مختلف مجالات العمل والإنتاج. بل أصبح الحرص على العمل يتجاوز مجرد أدائه إلى التميز فيه وإسعاد المستفيدين منه في المرافق كافة، وتطويره للتسهيل على جمهور المتعاملين.

عناوين سريعة ومتلاحقة لمبادرات جليلة سامية، يستقبلها الجميع بالتقدير والامتنان والعرفان وتجديد عهد الوفاء والولاء والانتماء، بالمضي على طريق البذل والعطاء لتظل راية الإمارات خفاقة دوماً في ذرى الأمجاد.

وسيظل للعيد في وطن السعادة بهجة خاصة، تلهج معه الألسنة بالشكر والثناء لرب العباد أن يديم النعم على الإمارات ويحفظ قادتها وأهلها ومن فيها، ويجعل أيامنا كلها أعياداً.