الأحد 11 سبتمبر 2016 / 10:31

مفتي السعودية: مزاعم النظام الإيراني حول الحج للتغطية على مشاكله الداخلية

أكد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن "ادعاءات النظام الإيراني بمنعهم من أداء المناسك دعوى باطلة وألاعيب مكشوفة ومعروفة للتعمية على وسائل الإعلام العالمية بما يجري في بلادهم من قهر وظروف سيئة".

واعتبر مفتي عام السعودية، عبر صحيفة عكاظ، اليوم الأحد، أن "أية سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوضة في الإسلام، وهي سياسة إجرامية". 

وأضاف آل الشيخ أن "كل متابع منصف يعرف حقيقتهم وهم عندما عجزوا عن التعمية على وسائل الإعلام العالمية وغيرها عما يجري في الداخل لديهم من قهر لمواطنيهم وظروف سيئة وفقر وأحوال يرثى لها حاولوا، وخصوصاً هذا العام، تضليل الرأي العام، ولكن هذه الألاعيب مكشوفة ومعروفة، فضلاً عما يضمرونه في صدورهم من حقد وبغض لقادة هذه البلاد الذين يحكمون شرع الله المبني على كتابه العظيم وسنة نبيه المطهرة، وحملهم هذا الحقد على بث الأكاذيب والأراجيف والأباطيل والدعوات الشركية".

وقال آل الشيخ إن "أية سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح مرفوضة في الإسلام، وهي سياسة إجرامية، وتوجه سيء يريد إثارة الفوضى ونشر الجهل في الحجاج أو الاعتداء، وتفريق المسلمين وجعلهم شيعاً وأحزاباً. والإسلام جعل الحج عبادة وطاعة لا منبراً للجاهلية ونشر البدع أو السياسات، ولكن محلاً للطاعة وعبادة الله، أما من أراد فرض باطله وضلاله بين المسلمين فلا مكان له، فالمملكة مؤتمنة على البيت الحرام، وخولها الله هذه الولاية وخدمة الحرمين الشريفين التي توليها أهمية فوق كل شيء، وللدولة أن تضع من التنظيمات التي تحفظ الحجاج وتيسر أداء العبادة بكل يسر وأمن وسهولة ما تراه مناسباً، والسمع والطاعة واجبة لهم في ذلك، ومن أراد سوى هذا فمردود قوله ولا يصغى إليه".

وحول ادعاءات إيران بمنع مواطنيها من الحج، أوضح آل الشيخ: "هم يدعون منعهم من الحج وقد كذبوا وهذه دعوى باطلة، فالدولة لم تمنعهم من الحج، بل نظمته، ووضعت نظاماً خاصاً اتفق عليه العالم الإسلامي كله، ووقعوا عليه وتسامحوا عن كثير من الأمور إلا هؤلاء فإنهم يريدون الخروج عن النظام وتحويل الحج لأغراض سياسية سيئة".

وتابع: "في هذا الصدد لا نزال نتذكر الأحداث السيئة المؤسفة التي وقعت في مكة المكرمة وتورط فيها النظام الإيراني، كم لهم من القضايا والحوادث في بيت الله الحرام، والأخطاء والتجاوزات، وأعظمها ما حصل في عام 1407 من إقامة تلك المظاهرات السيئة وتهديد الآمنين إلى أن تم منعهم مما أرادوا. فالتشهير بالدولة كله من ضلالهم وكذبهم، وذلك أنهم قد حصل عندهم من النقص في أنفسهم، وأرادوا أن يغيروا وجهة النظر إلى سب وقدح المملكة، تبريرا لمواقفهم السيئة ليخفوا بذلك عيوبهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم، وإلا فالسعودية منذ عرفت وهي تخدم الحرمين الشريفين وتقوم بواجبها حق القيام".