المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة(أرشيف)
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة(أرشيف)
الأحد 11 سبتمبر 2016 / 16:07

المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لـ24: 7 ملايين يمني معرضون للمجاعة

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة إن البرنامج قدم مساعدات غذائية تكفي 100 ألف شخص في سوريا خلال الأسابيع الماضية، وأن هناك حوالي 2 مليون سوري يعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب والأدوية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت عطيفة في حوار لـ24، أن الأوضاع الإنسانية في اليمن الآن وصلت لمرحلة خطيرة وتسبق مرحلة المجاعة، مؤكدة أن هناك 7 مليون يمني على وشك المجاعة، ويريد البرنامج 285 مليون دولار لتأمين شراء المساعدات المقرر دخولها لليمن قبل يناير(كانون الثاني) المقبل، وإلى نص الحوار.

ما هي التحركات التي قام بها برنامج الأغذية العالمي في سوريا خلال الأسابيع الماضية؟
منذ بداية الأحداث الأخيرة، خاصة في مدينة حلب والتي بدأت مع منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، لم نستطع الدخول إلى شرق مدينة حلب، ولكننا عملنا على الدخول إلى طريق الكاستلو، والذي كان شرياناً يربط بين شرق حلب وباقي المناطق السورية، والذي ساعدنا في دخول الكثير من المساعدات الغذائية إلى المنطقة وقتها.

وما حجم المساعدات التي تم إدخالها إلى مدينة حلب من أجل مساعدة المحاصريين هناك؟
فريق برنامج الأغذية العالمي أرسل مساعدات غذائية تكفي 100 ألف شخص تقريباً لمدة شهر، ووضعنا تلك المساعدات هناك استعداداً للأحداث، بحيث تكفي لمدة شهر، لأننا لا نعرف إلى متى سوف تستمر الأحداث، ولكننا وضعنا شهراً واحداً كحد أدنى للأحداث والتي يمكن أن تزيد عن ذلك.

هل هناك أي تقديرات لعدد الأشخاص المحاصريين، الذين يعانون من نقص الغذاء في سوريا الآن؟
نحن في منتهى القلق الآن، وهناك حوالي 2 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب والأدوية، وكل الاحتياجات الإنسانية، والحل الوحيد أن تكون هناك فرصة لدخول هذه المناطق دون أية شروط مسبقة، حتى يتم مساعدة كل الأشخاص في تلك المناطق المحاصرة وتخفيف الأعباء عن الشعب السوري الذي ضاق به الحال طيلة السنوات الماضية، وهو في أمس الحاجة لأن ينعم بالاستقرار والأمان.

في تقديرك، هل هناك أرقام لعدد المحاصريين في مدينة حلب خاصة بعد الأحداث الأخيرة؟
هناك 275 ألف شخص محاصرين في الأجزاء الشرقية في مدينة حلب ويحتاجون مساعدات بصورة سريعة، وبرنامج الأغذية العالمي قام بتوزيع مساعدات لـ 20 ألف شخص مع الشركاء، وكانت من المواد المخزنة قبل أحداث القصف الأخيرة في حلب، ونأمل ألا يتكرر هذا الوضع.

وماذا عن الوضع في اليمن، وخريطة عمل برنامج الأغذية العالمية في تقديم المساعدات الإنسانية؟
في شهر يوليو(تموز) الماضي، دخلنا لأول مرة محافظة مأرب والتي وصلنا لها لأول مرة في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015 وقدمنا مساعدات لـ 8 الاف شخص هناك، وفي شهر يوليو (تموز) برنامج الأغذية العالمي أوصل المساعدات لحوالي 77 الف شخص في مناطق صعب الوصول لها في مدينة تعز عن طريق أحد تجار القطاع الخاص والموردين، ومنحنا الأشخاص كوبونات لاستلام المواد من الموردين.

وهل هناك فترات محددة يقدم خلالها البرنامج المساعدات الإنسانية للشعب اليمني؟
برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات للأشخاص كل شهرين، ونعمل أيضاً على تأمين تلك المساعدات من خلال التعاون مع التجار المتواجدين في تلك المناطق، مثلما قمنا بعمل الكوبونات التي تسهل من وصول المساعدات إلى المحتاجين لها في أسرع وقت.

ما هو تقدير دراسات للبرنامج عن الوضع الإنساني في اليمن، في ظل التطورات الأخيرة؟
هناك دراسة للأمن الغذائي التابع للبرنامج العالمي، أظهرت أن نصف سكان اليمن يعيشون في مرحلة الطوارئ أو الأزمة، وهي درجات من آليات تحديد معدلات الأمن الغذائي المخطط، وهذه الدرجات قبل أن تدخل اليمن في مرحلة المجاعة، وبصورة عامة هناك حوالي 7 مليون يمني على وشك المجاعة، حسب الدراسات الأخيرة.

وماذا عن التمويل اللازم لزيادة المساعدات المقدمة إلى اليمن الفترة المقبلة؟
نحن في حاجة لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن بـ 285 مليون دولار حتى شهر يناير(كانون الثاني) 2017 لأن التمويل يأخذ 4 شهور من الوقت لتحويله لمواد غذائية داخل البلد ونقل المساعدات.