الرئيس الإخواني محمد مرسي خلف القضبان بملابس الإعدام، أحد المتهمين في التخابر الأولى (أرشيف)
الرئيس الإخواني محمد مرسي خلف القضبان بملابس الإعدام، أحد المتهمين في التخابر الأولى (أرشيف)
الأحد 11 سبتمبر 2016 / 16:40

مصر: تفاصيل قضية التخابر الجديدة المتهم فيها الإخوان

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

كشفت مصادر قضائية أن نيابة أمن الدولة العليا، بالقاهرة، فتحت تحقيقات موسعة فى قضية تخابر جديدة، أطلق عليها "كمائن المراقبة"، والتي تورطت فى وقائعها عناصر إخوانية داخل مصر، عن طريق التواصل مع جهات خارجية وكيانات وشخصيات معادية تتخذ من الأراضى التركية مسرحاً لمزاولة نشاطهم العدائي ضد مصر.

وأوضحت المصادر لـ24، أن هذه العناصر متهمة بتكوين مجموعات رصد ومتابعة للكثير من الشخصيات السيادية، والمسؤولين في الدولة بهدف تنفيذ مخطط عدة عمليات إرهابية خلال المرحلة المقبلة.

وأفادت المصادر أن الأجهزة الأمنية نجحت في رصد هذه المجموعات، وأن غالبيتهم طلاب ينتمون لتنظيم الإخوان، ويمنتهنون العمل والتدريب الصحافي لتغطية عملياتهم وتحركاتهم المشبوهة، وعمليات الرصد والتصوير.

من جهة أخرى، كشفت مصادر سيادية مطلعة لـ24، أن هذه الخلية استطاعت أن تحصل علي معلومات متعلقة بوزارة الداخلية على مدار الأشهر القليلة الماضية ورصد مختلف قياداتها، وتحركاتها والمهام المكلفة بها، لاسيما جهاز الأمن الوطني، وفروعه في المحافظات، ومديريات الأمن، وقطاع العمليات الخاصة، إضافة لمعلومات متعلقة بجهاز الأمن القومي، والمنشآت العسكرية، وبعض أعضاء النيابة الذين تولوا التحقيق في قضايا الإخوان، بهدف الثأر منهم في الوقت المناسب.

السيسي
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة، أن قيادات الجماعة في تركيا، والكيانات التي تستهدف جمع هذه المعلومات تحصلت علي تقارير دورية ودقيقة عن تحركات القيادات الأمنية بالقاهرة، كما أنها تحصلت علي معلومات حساسة جداً عن الدائرة الأمنية المرافقة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتفاصيل الكاملة عن عددهم وشخصياتهم وأماكن إقامتهم.

وأوضحت المصادر أن الأمر يطرح العديد من علامات الاستفهام حول هذه المعلومات التي حصلت عليه هذه الخلية، ومدى اختراق الإخوان للأجهزة السيادية في مصر، ومعرفتهم الدقيقة بتحركاتها ورصد أعضائها.

وأشارت المصادر إلى أن تنظيم الاخوان أطلق على هذه الخلية التي تخصصت في جمع المعلومات الاستخباراتية، مسمى "لجنة المراقبة"، وهي لجنة بديلة لما يسمي بجهاز مخابرات الإخوان الذي تمت إعادة هيكلته قبل وصول الإخوان للحكم.

وأوضحت المصادر أن "لجنة المراقبة" تعتبر بمثابة العمود الفقري الذي يحمي التنظيم من الانهيار حالياً، ويحقق المعادلة الصعبة في تنفيذ حالة الثأر مع النظام الحالي، حيث تمد التنظيم بكافة المعلومات اللازمة في عمليات الاستهداف، لشل حركة الأجهزة الأمنية.

مراقبة
وبحسب المصادر، فإن هذه اللجنة تقوم بعدة مهام أولها يخص زرع أبراج مراقبة ودوريات ليلية لرصد مديريات الأمن، ومقرات الأمن الوطني، وأن المهمة الأساسية لـ"لجنة المراقبة" رصد كافة المعلومات السرية والخاصة بالأجهزة السيادية، حيث تعتمد على جزء كبير من جناح جهاز المخابرات الإخواني المتوغل في الأجهزة الأمنية، والذي تمكن من تثبيت أركانه عقب وصول الإخوان للحكم.

وأوضحت المصادر أن التحريات الامنية، أكدت تواصل عناصر هذه الخلية التي ضُبطت مع قيادات إخوانية في تركيا وكيانات خارجية، وأن المخابرات التركية على علم بمختلف التفاصيل لاسيما أن هذه العلميات تتم على أرضها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخلية كانت تجتمع في أحد المراكز التعليمية بمدينة نصر بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، وأن مركزاً متخصصاً في التدريب الإعلامي ممولاً من الخارج، يساعد هذه اللجنة ويقوم بتدريب عناصر التنظيم علي وسائل توثيق المعلومات والتصوير، واستخدام الكاميرات عالية الجودة، تحت لافتة التدريب الإعلامي.