إرهاب الإخوان في مصر(أرشيف)
إرهاب الإخوان في مصر(أرشيف)
الإثنين 12 سبتمبر 2016 / 15:26

مصادر لـ24: قواعد الإخوان تقود حملة تمرد كبيرة ضد قيادات الجماعة التاريخية

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

كشفت مصادر خاصة مطلعة على كواليس جماعة الاخوان، أن مجموعات من تيار الشباب تسعى حالياً للتمرد على القيادة التاريخية للجماعة.

وأوضحت المصادر لـ24، أن هذه المجموعات سعت مؤخراً لعقد ورش عمل فكرية لتفنيد الكثير من المشاكل والأزمات التي يعشها شباب الإخوان، في ظل المعركة الدائرة حالياً بين جيلي الشيوخ والشباب.

وأكدت المصادر أن هذه الورش قامت بعملية نقد جارح للقيادة التاريخية ورموزها سواء من هم داخل السجون أو خارجها، وأنها ركزت بقوة على رسم الصورة التوضيحية لحقيقة ما يتم داخل التنظيم من قبل رجال محمود عزت، ووصفتهم بأنهم لوبي أصاب الجماعة بالشيخوخة المبكرة، ويرفض أي نوع من التجديد والتطوير على مستوي المناهج والإدارة والفكر والسلوك والرؤية التنظيمية، ما جعلها عاجزة عن تحريك شيء في محيطها وتعيش على الإعانات والمساعدات والرعاية العاجلة.

وأفادت المصادر أن هذه المجموعات بصدد اتخاذ العديد من القرارات التي ستربك حسابات القيادة الحالية، خاصة وأنهم يعتبرون أنفسهم ضحايا لهذه المجموعة الحاكمة، وأنهم ظلوا لسنوات طوال محظوراً عليهم الوصول لما هو أبعد من العمل التنفيذي الميداني في الشعب والمناطق.

وأشارت المصادر إلي أن هذه المجموعات قررت الوقوف ضد مجموعة نائب المرشد محمود عزت، والسعي لتفكيك سيطرة مراكز القوى والنفوذ والمال عن سلطة التنظيم مهما كانت العواقب.

من جهته أشار القيادي السابق بجماعة الاخوان سامح عيد، إلى أن حالة الانشطارات العنقودية التي تتم حالياً في ظل النزاع الدائر بين جبهة الشباب وجبهة عزت ليست بجديدة، لكنها تكررت على مدار تاريخ الجماعة مثل مجموعة شكري مصطفي، وتنظيم الفنية العسكرية، وشباب محمد.

وأكد عيد في تصريحات لـ24، أن ما يحدث يأتي في صالح الجبهة التاريخية بشكل حقيقي، وسيطرتها على مجريات الأمور، لأن العناصر الشبابية التي تقود الضغوط هم مجرد شباب متمرد خارج الإطار التنظيمي والفكري، لأنهم نتاج الحراك الثوري الذي اشتعل في ظل ثورة يناير، ولم يتربوا على السمع والطاعة، وتقديس القيادات.

وأفاد عيد أن هذه المجموعات ستظل ثائرة منتقدة لمختلف أوضاع التنظيم، لكن ستظل الكتلة الصلبة في يد القيادة التاريخية، حتى يتجمد الموقف خلال العشر سنوات القادمة تقريباً في ظل حالة من الارتباك والتوتر، لكن لن تكون هذه المجموعات البديل المطروح للقيادة التاريخية، وذلك لأن التنظيم بقواعده الفاعلة العاملة لن تقبل باحتواء هؤلاء لغلبة سمة التمرد عليهم، ولن تستطيع هذه المجموعات تكوين جماعة أو تنظيم على غرار الإخوان مهما كانت إمكانياتهم، لكن من المتوقع انتماء بعضهم لتنظيم "داعش".