الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 / 13:33

برلماني ليبي لـ 24: نحن في حالة حرب وحفتر مستعد أن يكون جزءاً من السلطة

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طارق صقر الجروشي، إن ليبيا الآن في حالة حرب، ولابد أن يكون للجيش الوطني الليبي دور في قيادتها للخروج من الأزمة، وأن يتم السعي لتشكيل مجلس رئاسي يلبي طموحات ومطالب الشعب الليبي.

وأوضح الجيوشي في حوار خاص مع 24، أن الفريق خليفة حفتر مستعد أن يكون طرفاً في السلطة الليبية للخروج بالبلاد من العثرات التي تتعرض لها الآن، وأن الجيش الوطني الليبي يرحب بالمساعدات الخارجية لمواجهة الإرهاب ولكن في إطار التنسيق بين كافة الأطراف الليبية المختلفة وأنه يقوم بعمليات عدة لمواجهة الجماعات المسلحة في شتى المناطق الليبية، وإلى نص الحوار.

ما تحليلك للمشهد الآن في ليبيا، في ظل استمرار الخلاف بين مجموعة البرلمان والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني؟
ليبيا الآن في حالة حرب، ولا يمكن أن تكون حكومة الوفاق الوطني بتشكيلها الحالي ممثلة الشعب الليبي ككل، والحل المثالي أن يكون الجيش الليبي ممثلاً في إدارة السلطة في البلاد بجانب البرلمان من خلال مجلس رئاسي يختاره الشعب الليبي لاحترام السيادة الوطنية، حيث لا يمكننا التعاون مع حكومة لا تلبي رغبات الشعب الليبي وطموحاته.

ماذا عن نتائج اللقاء الأخير بين مجموعة من النواب الليبيين والسفير البريطاني لحل الأزمة في ليبيا؟
بعد فشل المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تحقيق ما يريد باعتماد حكومة الوفاق الوطني وتوليها الحكم والمحاولة لترسيخ ذلك، أرسل لنا السفير البريطاني والذي جلس مع 8 من النواب وكنت واحداً منهم وأضح لنا أموراً، واستوضح أموراً أخرى واقتنع بكامل رؤيتنا وأضحنا له فكرتنا عن الاتفاق السياسي الذي نرغب فيه، وقلنا له إننا في حالة حرب ولن نتنازل عن انتصارات جيشنا، وأبلغنا السفير البريطاني أنه لا يمكن المساومة على دور الجيش، ولن نقدم أي تنازلات، ولابد من احترام السيادة الليبية، ووعدنا السفير بنقل هذه الرؤية والسعي لرفع الحظر على السلاح الليبي من أجل مواجهة الإرهاب في ليبيا، ولكن قال إن هناك أشياء يصعب تنفيذها ولكنه سينقل الصورة كامل.

هل يسعى بعض النواب لتصعيد الفريق خليفة حفتر لقيادة البلاد من خلال مجلس رئاسي؟
الجيش الليبي والفريق خليفة حفتر لا يرغبان في الانفراد بقيادة السلطة، وإنما لابد أن يكونا طرفاً فيها ومعبرين عن الشعب الليبي، حيث أننا لن نسلم زمام البلاد إلا للذين يحافظون عليها بدلاً من أعضاء وشخصيات غير مرغوب فيهم، ولكن في الوقت الحالي، من الضروري أن يكون للجيش دور في قيادة البلاد بعيداً عن أي مساومات سياسية أو تنازلات.

ما اقتراحاتك لأفضل حل للأزمة الليبية الآن، في ظل ما تمر به البلاد من عقبات أمنية؟
لابد من تشكيل مجلس رئاسي يكون فيه ممثل للجيش وممثل عن الجنوب وممثل عن الشرق، وهذا المجلس كان قد اقترحه الفريق خليفة حفتر للخروج من الأزمة، وأن يكون الأمر بمتابعة الأمم المتحدة والدول المجاورة لبدء المرحلة الجديدة، وأن يتابع مجلس النواب عمله، بحيث يكون ملبياً لكافة طموحات ورغبات الشعب الليبي بالكامل.

هل تساهم مصر في القيام بأي اقتراحات لحل الأزمة من خلال الفريق حفتر؟
الفريق حفتر التقى مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية ورئاسة الأركان وآخرين خلال زيارته لمصر، وجلس مع وفود أمريكية وبريطانية لحل الأزمة، وهو على استعداد لأن تكون القيادة للجيش الليبي جزءاً من السلطة، لأننا في حالة حرب ولابد من الخروج من الأزمة، ولكن هناك بعض الشخصيات التي تريد الانفراد بالسلطة دون تحقيق طموحات الشعب الليبي.

ما تعليقك على الضربات الخارجية التي نفذت ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا بناء على طلب السراج؟
نحن نحارب الإرهاب في ليبيا ونقبل بالمساعدات الخارجية في مواجهة هذا الخطر، ولكن عن طريق التنسيق والاحترام بين الأطراف الفاعلة في ليبيا، وأن يكون هناك توافق وتواصل بين رئيس مجلس النواب والقائد الأعلى للجيش ورئيس الحكومة ونرحب بالمساعدات الخارجية، رغم أننا لدينا طائرات من الجيل الجديد ومتقدمة وبها تكنولوجيا عالية، ونقوم بعمليات مختلفة لمواجهة الجماعات المسلحة والإرهابية في شتى المناطق الليبي، وهناك مساعدات بحرية نرحب بها من العالم كله ولكن ننسق مع كافة الأطراف.