أبوظبي تستضيف القمة الأولى للقيادات الثقافية العالمية أبريل 2017

تنظم الفعاليات، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع "مجموعة أف بي"، ناشر مجلة "فورين بولسي"، و"شركة تي سي بي فينتشرز"، المتخصصة في إنتاج المشاريع الفنية والاستشارات الفنية والثقافية.

وأكدت وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية و"توفور 54"، نورة الكعبي، أهمية القمة التي تعد الحدث الأول من نوعه الذي يبحث دور القيادة الثقافية العالمية في الشؤون الدولية، مشيرة إلى نجاح أبوظبي في إرساء مكانتها كمنارة للتنوع والتبادل الثقافي، وأن تكون وجهة مثالية لقادة الحركة الثقافية دولياً وإقليمياً.

وأعربت عن ثقتها في أن يشكل التفاعل الإقليمي والدولي مع المجتمعين عاملاً حاسماً لبناء مستقبل أفضل تسوده قيم الترابط والتفاهم والتسامح.

تماشياً مع الأولويات الثقافية
من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة الهيئة، محمد خليفة المبارك، القمة انعكاساً لالتزام الهيئة الراسخ بدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وأهدافها في مختلف المجالات الثقافية والفنية، مشيراً إلى العديد من القضايا والتحديات المعاصرة المهمة التي ستتطرق إليها الفعاليات.

وأضاف أن "هذا الحدث العالمي يتماشى أيضاً مع أولوياتنا الثقافية في أبوظبي لا سيما المشاريع الجاري تطويرها في جزيرة السعديات"، لافتاً إلى رؤية مشتركة بين تلك المشاريع الثقافية والقمة التي تبحث في دورتها الأولى تحديد المفاهيم والأفكار الثقافية التي تربط بيننا على مستوى العالم، فيما تشهد الفعاليات حضوراً مميزاً لكوكبة من المسؤولين والشخصيات الفكرية والفنية والإعلامية العالمية في أبوظبي.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي والمحرر في "مجموعة أف بي"، ديفيد روثكوبف، إن العالم يمر بمرحلة تحول تاريخي، حيث ستقرب التقنيات الجديدة للمرة الأولى المسافات بين شعوب العالم ضمن منظومة ثقافية عالمية واحدة، وأن هذا التحول يمنحنا الأمل في تحقيق تفاهم أكبر، وقد يمثل في الوقت نفسه تهديداً لتراثنا الثقافي، فيما سيحدد أسلوبنا في التعامل مع هذه التحديات ملامح مستقبل العالم.

أما الرئيس التنفيذي لشركة "تي سي بي فنتشرز"، كارلا ديرليكوف كاناليس، فقالت إن أحد محاور القمة يتناول استخدام الفنون في إبراز النقاط الأساسية، وخلق علاقات تعاون جديدة، وسبل تحفيز المواهب الفنية للمساعدة على معالجة أهم العقبات التي نواجهها دولياً".

وتسعى القمة إلى الجمع واقعياً وافتراضياً بين وفود تمثل كل دول العالم لمناقشة المصالح المشتركة، وخلق علاقات تعاون جديدة، ومواجهة التحديات بطرق فعالة، بدءاً من الحفاظ على التراث إلى فهم المتغيرات المحتملة الناجمة عن التطور السريع للتقنيات الحديثة، ومن توفير برامج تعليم الفنون للشباب إلى إيجاد طرق جديدة لتمويل الفنون، ومن مكافحة الأفكار السلبية مثل التطرف إلى وضع السياسات العامة لتعزيز الإبداع والتنمية الاجتماعية.

يشار إلى أن فعاليات القمة تقام في المنطقة الثقافية بالسعديات، وفي مواقع ثقافية أخرى مختارة بجميع أنحاء الدولة.