رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك(أرشيف)
رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك(أرشيف)
الأربعاء 14 سبتمبر 2016 / 00:30

المجلس الأوروبي: تجاهل العبرة من مغادرة بريطانيا للاتحاد سيكون "خطأً قاتلاً"

نبه رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الثلاثاء، إلى أن تجاهل العبرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون "خطأً قاتلاً" بالنسبة إلى الاتحاد، في وقت يستعد القادة الأوروبيون لعقد اجتماع نهاية الأسبوع في براتيسلافا بسلوفاكيا.

وإذ تطرق خصوصاً إلى مشاكل الهجرة والأمن، أكد توسك أن قمة الدول الـ 27 في براتيسلافا من دون المملكة المتحدة ستشكل "منعطفاً حاسماً لحماية الحدود الخارجية للاتحاد".

وكتب توسك في الدعوة التي وجهها الثلاثاء إلى كل من رؤساء الدول والحكومات الـ 27 بعد جولة في الأيام الأخيرة، شملت العديد من العواصم الأوروبية: "سيكون خطأً قاتلاً أن نعتبر أن النتيجة السلبية للاستفتاء في المملكة المتحدة تمثل مشكلة بريطانية تحديداً".

وأضاف أن تصويت البريطانيين هو "أيضاً محاولة يائسة للرد على أسئلة يطرحها ملايين الأوروبيين يومياً"، مشيراً إلى "القضايا المتصلة بضمان أمن المواطنين وأراضيهم، ومسائل حماية مصالحهم، وإرثهم الثقافي وطريقة عيشهم".

وتابع توسك: "إنها قضايا كان ينبغي أن نقدم إجابات في شأنها، حتى لو كانت المملكة المتحدة اختارت البقاء" في الاتحاد.

وكتب أيضاً في رسالته التي جاءت في خمس صفحات: "لا وقت لدينا لنضيعه. يجب أن تكون براتيسلافا منعطفاً حاسماً على صعيد حماية الحدود الخارجية للاتحاد".

ولاحظ رئيس الوزراء البولندي السابق، الذي يواجه أسوة بالقادة الأوروبيين الآخرين تصاعداً للشعبوية والتيار المشكك في جدوى الاتحاد، أن الأوروبيين "يسمعون غالباً كثيراً من التصريحات الصحيحة سياسياً، والتي مفادها أن أوروبا لا تستطيع أن تصبح قلعة مغلقة، وأن عليها أن تبقى منفتحة".

ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن يطلق الجمعة في براتيسلافا ما يعتبر ورشة ما بعد بريكست، مركزاً على مشروع يطمئن الأوروبيين القلقين على المستوى الأمني.

وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن المباحثات في سلوفاكيا ستركز خصوصاً "على مفهوم الأمن"، سواءً "الخارجي" (حماية الحدود الخارجية وتعزيز الدفاع الأوروبي) أو "الداخلي" لمواجهة الإرهاب.

بدوره، سيحاول رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأربعاء في خطابه السنوي عن "حالة الاتحاد" في ستراسبورغ، أن يحقق تقارباً بين دول أعضاء منقسمين، وأن يعاود كسب الرأي العام بعد الصفعة التي شكلها الاستفتاء البريطاني.