أثناء تفكيك مخيم كاليه(أرشيف)
أثناء تفكيك مخيم كاليه(أرشيف)
الأربعاء 14 سبتمبر 2016 / 19:28

تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين على السواحل البلجيكية

24 - بلجيكا: عماد فؤاد

ذكرت صحيفة "ده مورخن" البلجيكية، اليوم الأربعاء، أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين لا تزال تشهد تزايداً مستمراً بالسواحل البلجيكية، خاصة بعد بدء فرنسا في تفكيك مخيم "كاليه" للمهاجرين غير الشرعيين نهاية الأسبوع الماضي.

وصرح " كارل دكلاوي" حاكم مقاطعة فلاندرز الغربية للصحيفة قائلاً إن الشرطة وقوات حرس الحدود ألقت القبض على نحو 100 مهاجر على الحدود الفرنسية البلجيكية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، خلال عملية مراقبة أجريت في وسائل النقل العام، وكان أغلب المهاجرين غير الشرعيين من العراق وسوريا وإيران والصومال وأفغانستان، كما تم الإبلاغ عن 20 شخصاً آخرين يوم الإثنين الماضي بساحة المحطة الرئيسية بمدينة "زيه بروغه" الساحلية.

واستطرد كارل دكلاوي حاكم المقاطعة الساحلية قائلاً: "قبل بضعة أيام أيضاً، عثرنا على 36 مهاجراً غير شرعي في ضاحية "يابكه" بأحد المخيمات الصغيرة التي أنشئت هناك"، ويعتقد حاكم المقاطعة أنه: "من السابق لأوانه الحديث عن اتجاه جديد في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين على سواحلنا المقابلة للجانب البريطاني، ولكن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن علينا مراقبة الوضع عن كثب وبحذر شديد".

مضاعفة قوات حرس الحدود
كما لفتت الصحيفة إلى أن السلطات الفرنسية كانت قد نبهت الحكومة البلجيكية إلى نيتها في تفكيك مخيم "كاليه" للاجئين قبل شهرين من الآن، والذي يضم ما يقرب من 9 آلاف لاجئ ومهاجر غير شرعي، كي تتخذ الأخيرة الإجراءات الضرورية في مراقبة حددودها الجنوبية مع فرنسا، وهو ما فعلته الحكومة البلجيكية، حيث دعمت قوات حرس الحدود ومراقبة الساحل البلجيكي بالمزيد من رجال الشرطة وقوات الدرك والخيالة، وهو ما أكده كارل دكلاوي للصحيفة قائلاً: "جهودنا في مكافحة الهجرة غير الشرعية من بلادنا مستمرة وتتضاعف كل يوم، فلن نقبل وجود مخيم مماثل لـ"كاليه" على الأراضي البلجيكية، مهما كلفنا هذا من ثمن".

تزايد الجريمة على الطرق السريعة
كما أشارت الصحيفة إلى أن جرائم المهاجرين غير الشرعيين تزايدت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بدأ الكثيرون منهم يخرجون في جماعات صغيرة في الليل ليوقفوا الشاحنات الكبيرة سعياً للهرب بداخلها إلى المدن الساحلية البلجيكية، والتي ينوون أن يهربوا منها إلى الجانب البريطاني، كما شهد الأسبوع الماضي الاعتداء على زوجين كانا عائدين ليلاً من الجنوب الفرنسي إلى بلجيكا على الطريق السريع، من قبل عدد من المهاجرين غير الشرعيين، الذين هددوا الزوجين بالقتل إن لم يسمحا لهما بالوصول معهما إلى بلجيكا.

جدير بالذكر أن فرنسا كانت قررت أخيراً تفكيك مخيم "كاليه" للاجئين بشمال فرنسا، وقالت الحكومة الفرنسية أنها ستعمل على إعادة توزيع سكانه على مراكز استقبال المهاجرين في جميع أنحاء فرنسا، وهو ما يرفضه الكثير من المهاجرين واللاجئين، الذين يريدون الهرب إلى بريطانيا عن طريق بحر المانش.