الخميس 15 سبتمبر 2016 / 17:07

البابا فرانسيس: لقاء الشيخ محمد بن زايد يعزز الخطوات المشتركة لصالح الإنسانية

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان والتشاور معها انطلاقاً من إيمانها بأن العالم في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان، للتصدي لمثيري الفتن الدينية والطائفية والعنصرية والسيطرة على نزعات التعصب الديني التي تهدد أمن العالم واستقراره.

جاء ذلك خلال لقاء ولي عهد أبوظبي، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الفاتيكان، اليوم الخميس، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم السلام والتعايش بين مختلف شعوب ومناطق العالم.

ورحب قداسة البابا فرانسيس بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمدينة الفاتيكان، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة وبأهميتها في بحث التعاون المشترك وتبادل الرأي في القضايا التي تهم الجانبين.

وقدم بابا الفاتيكان التهاني إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وحمله تحياته وتهانيه إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولشعب الإمارات بهذه المناسبة الكريمة.

من جانبه ثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المشاعر الطيبة والنبيلة لقداسة البابا فرانسيس وما أبداه من حسن استقبال.

السلام والمحبة
وأعرب ولي عهد أبوظبي عن سعادته بزيارة دولة الفاتيكان ولقاء قداسة البابا فرنسيس، ونقل تحيات وتقدير رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إليه لدوره الكبير في العمل من أجل السلام والمحبة والتضامن بين شعوب العالم.

وثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المبادرات الإنسانية والثقافية لدولة الفاتيكان خاصة المتعلقة بحوار الحضارات والعمل على إيجاد مساحات مشتركة من التفاهم فيما بينها.

ثقافة التسامح
وأشار ولي عهد أبوظبي إلى الحوار الأخير بين الأزهر الشريف والفاتيكان وما أثمر من اتفاق على عقد مؤتمر عالمي للسلام والعمل معاً لمكافحة الفقر والتطرف والإرهاب، باعتباره خطوة مهمة تستحق الدعم والبناء عليها لأنها تعزز ثقافة التسامح والتعايش العالمي، وتؤكد أن العالم يقف في خندق واحد ضد قوى التطرف والإرهاب كما تجسد هذه الخطوة الدور المحوري الذي تنتظره شعوب العالم من المؤسسات الدينية في العمل من أجل السلام وبناء جسور التفاهم على المستوى العالمي.

من جانبه أشاد قداسة البابا فرانسيس بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لنشر التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب ومبادراتها الإنسانية والخيرية تجاه الشعوب والدول الفقير،ة خاصة في مجالي التعليم والصحة ومساهماتها في تعزيز التنمية المستدامة من خلال إيجاد الحلول الدائمة لمصادر الطاقة ودعم المجتمعات المحتاجة.

القيم ومبادئ الأديان
وأكد البابا فرانسيس ثقته بأن "لقاءه اليوم بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيعزز الخطوات المشتركة لصالح الإنسانية وإعلاء قيم ومبادئ الأديان في العيش المشترك والتسامح والسلام وتمكين البشرية من البناء والتنمية".

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بابا الفاتيكان هدايا تذكارية حيث قدم الشيخ محمد بن زايد آل نيان للبابا فرانسيس هدية عبارة كتاب يوثق الاكتشافات الاثرية في جزيرة صير بني ياس، والتي أسسها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كمحمية طبيعية عام 1977 ويتضمن معلومات قيمة عن أبرز الاكتشافات الأثرية التي وجدت في الجزيرة، ومن أهمها العثور على معالم لكنيسة تاريخية ودير للرهبان يعودان لفترة القرن السابع والثامن للميلاد، وما تحمله هذه الاكتشافات من أهمية ودلالة خاصة في العصر الراهن كونها تؤكد على استمرارية روح التسامح والتعايش الديني التي كانت سائدة في المنطقة.

كما أهدى بابا الفاتيكان سجادة السلام وهي نتاج مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني، والذي يهدف لدعم وتشجيع المرأة الافغانية في الانخراط في العمل والإنتاج وتوفير فرص عمل تتناسب مع المجتمع الافغاني ويحقق لهن الحياة الكريمة.