قوات النظام السوري (أرشيف)
قوات النظام السوري (أرشيف)
الخميس 15 سبتمبر 2016 / 21:34

القوات السورية تبدأ بالانسحاب من طريق الكاستيلو في حلب

بدأت القوات الحكومية السورية في الانسحاب من طريق الكاستيلو، وهو ممر رئيسي إلى الجزء الشرقي المحاصر من حلب الواقع تحت سيطرة المتمردين، ما يمهد الطريق لسيطرة القوات الروسية على الموقع، بحسب مجموعة مراقبة ومسؤول روسي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الذي يتخذ من لندن مقراً، "تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل حركة الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية في قطاع حلب الشرقي المحاصر".

وأشار المرصد إلى أنه لا يعرف "ما إذا كان هذا انسحاباً حقيقياً، أو إعادة تموضع أمام المجتمع الدولي".

فيما نقلت وكالة أنباء "تاس" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايغور كوناشنكوف، قوله: "أخيراً، صارت الحكومة السورية على استعداد تام لسحب قواتها من طريق الكاستيلو، بالتزامن مع المعارضة، لضمان المرور الآمن للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة".

جدير بالذكر أن قوافل الأمم المتحدة لم تحصل (حتى الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش) على تصريح من الحكومة السورية في دمشق بإمداد الأشخاص المحتاجين للمساعدات بعد 4 أيام من بدء تنفيذ الهدنة في سورية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية، في جنيف، ستافان دي ميستورا، إن عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات لشرق مدينة حلب، التي تقع تحت سيطرة متمردين وكذلك لمناطق أخرى محاصرة، جاهزة حالياً.

واستدرك قائلاً: "ولكننا لم نحصل حتى الآن على تصاريح المرور. لابد أن يحدث ذلك فوراً".

وأكد دي ميستورا أنه لا يمكن أن تمر الهدنة التي يتم الالتزام بها حتى الآن بشكل كبير دون الاستفادة منها، في الوقت الذي يأمل فيه أشخاص جياع محتاجون، في الحصول على مساعدات.

يشار إلى أن نقل المساعدات أثناء فترة الهدنة يعد جزءاً من الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في جنيف يوم الجمعة الماضي.

وتابع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، أن روسيا تسعى لدى الحكومة السورية نحو الإسراع في إصدار تصاريح المرور للقوافل.

أما في دير الزور فقتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، إثر قصف طائرات مجهولة الهوية على منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، في المحافظة الواقعة شرقي البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فيما قالت وكالة أنباء "أعماق" التابعة لداعش إن الطائرات الروسية قتلت 15 شخصاً وأصابت 40 في منطقة الميادين في دير الزور.

وتعتبر كل من روسيا والولايات المتحدة تنظيمي داعش والقاعدة هدفين مباحين خلال الهدنة، ولم يوقع أي من التنظيمين المتطرفين على اتفاق وقف الأعمال العدائية.