تظاهرات في نيجيريا مطالبة بتحرير فتيات تشيبوك(أرشيف)
تظاهرات في نيجيريا مطالبة بتحرير فتيات تشيبوك(أرشيف)
السبت 17 سبتمبر 2016 / 09:13

نيجيريا تعترف بفشلها في المفاوضات لتحرير "فتيات شيبوك"

اعترفت الحكومة النيجيرية للمرة الأولى، الجمعة، بأنها أخفقت في مفاوضاتها مع بوكو حرام لتحرير الفتيات اللواتي خطفن قبل سنتين ونصف السنة في بلدة شيبوك، وما زلن محتجزات لدى هذه الجماعة المتطرفة.

وكشف وزير الإعلام النيجيري، لاي محمد، في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، أن أجهزة الاستخبارات النيجيرية بدأت المفاوضات مع الجماعة الإرهابية في 17 يوليو(تموز) 2015، أي بعد شهرين ونصف بالكاد من انتخاب الرئيس محمد بخاري، حول الفتيات البالغ عددهم 218.

وأضاف أن الاستخبارات أجرت ثلاث جولات من المفاوضات، خصوصاً لمحاولة مبادلتهن بسجناء صدرت على بعضهم أحكام لشنهم هجمات أسفرت عن سقوط قتلى، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

وتابع الوزير النيجيري أن هذا التبادل "كان يصعب قبوله (...) لكن الرئيس أعطى موافقته معتقداً أن الإفراج عن الفتيات أمر مقدس". وأكد أن عملية التبادل كانت جاهزة لتنفيذها منذ أغسطس(آب) 2015، لكنها أخفقت في اللحظة الأخيرة.

وتابع أن جولتين أخريين من المفاوضات جرتا في العاشر من ديسمبر(كانون الأول) 2015 وكذلك مطلع 2016.

وأوضح محمد أنه "على الرغم من انقسام المجموعة الإرهابية الذي أثر بشكل كبير على جهودنا لتحرير الفتيات، ضاعفنا الجهود في حوارنا مع مصادرنا وأشخاص آخرين".

وكانت جماعة بوكو حرام خطفت 276 تلميذة من إحدى المدارس الثانوية في شيبوك في 14 أبريل(نيسان) 2014. وقد تمكنت سبع وخمسون منهن من الفرار في الساعات التي تلت خطفهن، وعثر الجيش على إحداهن في مايو(أيار).

وبثت الجماعة في أغسطس(آب) تسجيل فيديو للفتيات على موقع يوتيوب، بعد أشهر من الصمت والتساؤلات حول وضعهن الصحي.

ورغم انتصارات عسكرية عدة منذ تولي الرئيس النيجيري محمد بخاري الحكم في 2015، لا يزال الإسلاميون يسيطرون على العديد من المناطق في شمال شرق نيجيريا.

وأسفر تمرد بوكو حرام منذ 2009 عن لأكثر من عشرين ألف قتيل، وأجبر 2,6 مليون على النزوح.