الجيش في سيناء(أرشيف)
الجيش في سيناء(أرشيف)
السبت 17 سبتمبر 2016 / 14:24

مصادر لـ24: قبائل سيناء تصدت لعناصر تكفيرية حاولت فرض إتاوات عليهم

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

أكدت مصادر أمنية، أن الاشتباكات التى وقعت أخيراً بين قبائل سيناء وبين عناصر من "تنظيم بيت المقدس" الإرهابي، بمنطقة العجراء جنوب مدينة رفح، جاءت نتيجة قيام عناصر مسلحة من التنظيم التكفيري بالرد على الضربات المتلاحقة التى تلقاها "التنظيم" من قِبَل القوات المسلحة المصرية.

وأوضحت المصادر لـ24، أن العناصر التكفيرية نصبت عدة أكمنة وهمية بالقرب من ساحل البحر والطرق الالتفافية بين رفح والشيخ زويد، لملاحقة العابرين من الأهالي باتجاه رفح والمقبلين من الشيخ زويد وإجبارهم على دفع إتاوات انتقاماً منهم، لعدم وقوف أبناء القبائل في صفهم خلال الاشتباكات التي تمت بينهم وبين القوات المصرية.

وكشفت المصادر أن قبائل سيناء رفضت دفع هذه الجباية مقابل مرورهم من مناطق الشيخ زويد وإليها، وأن غالبية الأهالي الذين اشتبكوا مع العناصر التكفيرية ينتمون لقبيلة الترابين.

وأضافت المصادر أن الأزمة تطورت، واندلعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل أحد أبناء قبيلة الترابين وخطف مواطن آخر من قبيلة الترابين على أيدي العناصر التكفيرية يدعى سالمان الدعيسي لا زال مخطوفاً حتى الآن، وقامت قبيلة الترابين بالرد ونصبت كميناً لعدد كبير من العناصر التكفيرية ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل 8 عناصر تكفيرية، كما تمكنت قبيلة الترابين من احتجاز فردين من العناصر التكفيرية أحدهما يدعي عمر الجهيني، كما توعدت قبيلة الترابين باستهداف العناصر التكفيرية أينما كانوا.

وأفادت المصادر أنه عقب هذه الواقعة، تم تحجيم حركة "تنظيم أنصار بيت المقدس" بشكل كبير جداً، لاسيما خلال المناطق المتلوية والتي تبعد عن أعين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.

أنواع الكمائن
من جانبه، كشف الجهادي السابق الدكتور صبرة القاسمي، أن تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي يطلق على نفسه ولاية سيناء، يقيم ثلاثة أنواع من الكمائن في شمال سيناء.

وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة لـ 24، أن النوع الأول من الكمائن هو الكمين الإعلامي، الذي ينصبه أعضاء التنظيم الإرهابي لأخذ صور وفيدوهات لبثها في إصدارهم لإظهار أن لهم وجوداً فعلياً وسيطرة على الأراضي في شمال سيناء، ولا يستمر هذا الكمين أكثر من وقت التصوير، فلا يزيد نصب الكمين عن نصف ساعة بحد أقصى، وسرعان ما يفرون في الدروب الصحراوية والجبلية.

وتابع القاسمي: "النوع الثاني من أكمنة أنصار بيت المقدس في شمال سيناء، ينصب في أماكن معينة لوقت لا يزيد عن الساعة لبث رسالة أمام السيناويين أنهم موجودون بالفعل، وسرعان ما يفرون قبل وصول قوات الجيش".

واستطرد القاسمي: "النوع الثالث من أكمنة بيت المقدس في سيناء، لاصطياد أحد أهالي سيناء بأية حجة ومنها التعاون مع الجيش أو عدم التعاون معهم، فيكون في مكان يفترض فيه مرور الشخص الذين يطلبونه، بناء على معلومات عندهم، وعقب إلقاء القبض عليه يفرون بالكمين إلى الدروب الجبلية والصحراوية".