مقاتلات التحالف الدولي (أرشيف)
مقاتلات التحالف الدولي (أرشيف)
الأحد 18 سبتمبر 2016 / 01:40

غارات أمريكية تقتل 80 جندياً سورياً بـ "الخطأ"

اتهمت روسيا واشنطن بالتواطؤ مع داعش، بعد قصف للتحالف الدولي أسفر عن مقتل عشرات من عناصر جيش النظام السوري، الذين كانوا محاصرين من داعش على جبل ثردة قرب مطار دير الزور مساء السبت.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "وصلنا إلى استنتاج مرعب .. واشنطن تتواطأ مع داعش".

ودعت وزارة الخارجية الروسية لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الغارات الجوية الأمريكية على دير الزور والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 من جيش النظام السوري، واعتبرت الوزارة أن هذه الغارات تعرض للخطر الاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا.

وكان الجيش السوري أعلن في وقت سابق من السبت أن مقاتلات للتحالف الأمريكي قصفت أحد موقعه العسكرية في محيط مطار دير الزور عند الساعة 17.00 مساء، ما أسفر عن وقوع خسائر بالأرواح والعتاد و"مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه".

وقالت القيادة العامة لنظام السوري في بيان: "هذا العمل يعد اعتداء خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً قاطعاً على دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ، ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب".

كما قالت وكالة "أعماق" المرتبطة التابعة لتنظيم داعش السبت أن التنظيم يسيطر "على كامل جبل ثردة، الذي يشرف على مطار دير الزور"،  إلا أن وكالات روسية عادت وأكدت أن جيش النظام السوري استعاد المواقع التي استولى عليها تنظيم داعش قرب مطار دير الزور بعد غارة التحالف.

واشنطن توضح
 ومن جانبه، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أنه قصف ما كان يعتقد أنه موقع للمتطرفين في سوريا، لكنه أنهى العملية فور تلقيه تحذيراً من موسكو بأنه ربما يكون تابعاً للجيش السوري.

وقالت القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي في بيان لها طغن التحالف الدولي قد يكون قصف "بالخطأ" موقعاً للجيش السوري قرب دير الزور"، موضحة أنها أوقفت الضربات الجوية قرب دير الزور، بعد أن قال مسؤولون روس "إن موقعاً للجيش السوري كان ضمن الأهداف".

وأضافت  "أن قوات التحالف لا يمكن أن تقصف مواقع للجيش السوري عمداً".

المعارضة متهمة بإفشال الاتفاق
 وفي سياق متصل، اتهمت روسيا السبت "المعارضة المعتدلة" بـ"إفشال" اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 5 أيام في سوريا، بعد الإعلان عن نحو 50 هجوما نسبوا إلى الفصائل المعارضة والغارة التي شنها التحالف الدولي على الجيش السوري.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن المركز الروسي للتنسيق في سوريا أبلغ الجانب الأمريكي بأن "المعارضة المعتدلة أفشلت وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا الإثنين بعد اتفاق بين موسكو وواشنطن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضاً "إنها طلبت من الولايات المتحدة كبح المعارضة السورية وضمان ألا تشن هجوماً جديداً"، محذرة من أن مثل هذا الهجوم سيواجه بكل قوة من جانب الجيش السوري.

وأضافت الوزارة في بيان أنها أبلغت واشنطن عن حشود للمتشددين في شمال محافظة حماه وما قالت إنها محاولات محتملة فيما يبدو لشن هجوم.