إرهاب الإخوان بالقاهرة(أرشيف)
إرهاب الإخوان بالقاهرة(أرشيف)
الأحد 18 سبتمبر 2016 / 18:32

مصر: قواعد الإخوان تتحدى القيادات التاريخية بمراجعات داخلية

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

دعا القيادي الإخواني المحسوب على جبهة التغيير عمار فايد، قواعد الجماعة بإطلاق مبادرات سريعة على نطاق المناطق والشُعب والقطاعات للخروج من الأزمة التي تمر بها الجماعة حالياً.

وأكد عمار في بيان له، أن التنظيم يعيش حالة من البكاء والكربلائية منذ سقوط حكم الإخوان، داعياً للهروب من سيطرة جيل الشيوخ المتحكم في مقاليد التنظيم، ويدفع به نحو الهاوية، على حد تعبيره، مطالباً بإجراء مراجعات شاملة لعمل الجماعة ودورها الدعوي والسياسي والاجتماعي.

وأوضح عمار أن جبهة القيادة التاريخية لن تمكنهم من تحقيق رؤية التغير التي يسعون اليها، وأن هناك تهماً جاهزة لهم من قبل رجال محمود عزت المسيطرين فعلياً علي القرار داخل التنظيم، في مقدمتها خلق كيانات موازية للهيكل التقليدي للجماعة.

ومن جانبه، أشار القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي أن المبادرات التي يطلقها جيل الشباب داخل الإخوان هي مجرد طرح، سيلقي قبولاً خلال المرحلة القادمة داخل التنظيم في ظل الحالة النزاعية الدائرة بين مجموعات الشباب ومجموعات العواجيز.

وأضاف الخرباوي لـ24، أن التظيم كان في الماضي يعين أعضاء المكاتب الادارية والقطاعات، وبضغط المجموعات الشبابية تمت الاستجابة لاحتواء الغضبة الشبابية داخل الجماعة، وان التنظيم حالياً مضطر لقبول الضغوط الشبابية للخروج من الحالة الانقسامية والتحول التدريجي إلى الكتلة الصلبة مرة أخرى.

وأفاد الخرباوي أن حالة القبول ليست حلاً القيادة التاريخية مرغمة عليه، لكنه نوع من السياسة في التعامل مع الأجيال الجديدة لاستقطابهم للتنظيم مرة أخرى، وتذكيرهم بفقه الواقع والانعزالية والاستضعاف الذي تعيشه الجماعة أخيراً، ومواجهاتها مع الدولة المصرية.

وأشار الخرباوي إلى أن الحراك الداخلي لجيل الشباب لن يحدث أي تغيير على مستوي الأفكار والثوابت الفقهية كونها أحد مبادئ التنظيم، فمثلاً لن تتم مراجعة مفهموم التكفير، ومن هو الكافر؟، أو مفهوم الحاكمية أو الخروج على الحاكم وغيرها من ثوابت الجماعة ، لكن التغيير المقصود سيكون على المنهج الحركي والسياسي في التعامل مع معطيات الواقع الجديد، وكيفية التوسع في استخدام التقية السياسية.

وأكد الخرباوي أن القيادة التاريخية المتمثلة في محمود عزت ورجال التنظيم الخاص سقبلون بمثل هذه الأطروحات لحماية التنظيم من الانفجار، وتقليل حجم الانشطارات والانشقاقات التي تمر بها الجماعة حالياً، وأن التنظيم من الصعب أن يقوم بداخله ثورة تطيح بالعواجيز، لأن شباب الإخوان مجرد أنفار لا يملكون القيام بمثل هذه العمل الانقلابي الداخلي على القيادة التاريخية، لكن من يقوى على ذلك هم من في موقع المسئولية والمواقع القيادية، وهذه الأماكن يسيطر عليها فعلياً التنظيم الخاص المسيطر والمتحكم فعلياً في مختلف قطاعات الجماعة، ومحمود عزت مجرد أداة تنفذ ما يرغب في تحقيقه التنظيم الخاص.