الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 / 17:02

دبي: حمدان بن محمد يعتمد مشروع توسعة منفذ حتا الجمركي

واعتمد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تصاميم مشروع توسعة منفذ حتا الجمركي، وذلك خلال زيارته اليوم الثلاثاء مقر جمارك دبي.

أكد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الحركة التجارية تمثل عصباً رئيساً للاقتصاد المحلي ورافداً محورياً من روافد نموه وازدهاره، وأن السياسة الرشيدة التي تتبعها دولة الإمارات فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية تأتي في مقدمة أسباب مواصلة قطاع التجارة تحقيق معدلات نمو قوية ساهمت في التغلب على التقلبات التي انتابت مجمل حركة التجارة العالمية خلال السنوات القليلة الماضية جراء متغيرات اقتصادية وسياسية وأمنية عميقة شهدتها مناطق عدة من العالم.

التجارة الخارجية
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن "نمو التجارة الخارجية في دبي يستند إلى مجموعة من المقومات المهمة في مقدمتها العلاقات القوية والمتوازنة التي تربط بين دولة الإمارات بأغلب أسواق العالم من شرقه إلى غربه والموقع الجغرافي المميز الذي تتمتع به دبي في قلب سوق ضخمة يقطنها حوالي 2.7 مليار نسمة لا تبعد أقصى نقطة فيها عن دبي، إلا بمسافة يمكن قطعها جواً في أربع ساعات فقط، ما يبشر بمستقبل حافل بمزيد من الفرص لقطاع التجارة، بما يوجبه ذلك من استعداد والأخذ بالأسباب التي تمكننا من الاستفادة من تلك الفرص وتوظيف الإمكانات البشرية واللوجستية والتقنية بأسلوب مهني رفيع يكفل تحقيق الأهداف المنشودة لمستقبل التنمية الاقتصادية".

جاء ذلك في إطار الزيارة التي قام بها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الثلاثاء، إلى مقر جمارك دبي، حيث أطلع خلالها على سير العمل وتعرف على أحدث مشاريع ومبادرات الجمارك، وكان في استقبال رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة سلطان أحمد بن سليم، ومدير جمارك دبي أحمد محبوب مصبح، وعدد من كبار قيادات جمارك دبي.

إكسبو 2020
ولفت ولي عهد دبي خلال الزيارة إلى أن جمارك دبي تنتظرها مهمة كبيرة في المرحلة المقبلة مع استعداد الدولة لاستضافة معرض "إكسبو دبي 2020" مطلع العقد المقبل، بما يتطلبه هذا الحدث العالمي الضخم من تعاون كافة الأجهزة لتقديم دورة استثنائية في تاريخ الحدث الأكبر من نوعه عالمياً وما يستدعيه ذلك من ترتيبات وتدابير تكفل أقصى درجات الدعم للعارضين المشاركين من مختلف أنحاء العالم قبل وخلال تواجدهم في الحدث الذي سيستمر لمدة ستة أشهر كاملة نظراً لما يتطلبه هذا الحدث العالمي الذي يزيد عمره على 150 عاماً ويعد الأكبر حجماً بين جميع معارض العالم من تأهب لاستقبال البضائع والمعروضات المنتظر دخولها إلى دبي مع العارضين من المنافذ الجمركية المختلفة للإمارة قبل وأثناء المعرض.

ودعا الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، القائمين على جمارك دبي إلى عدم الاكتفاء بما تم إحرازه من تقدم في مجال التحول الذكي لافتاً إلى أهمية مواصلة العمل على تطوير الخدمة بما يسهل التدفق التجاري وييسر حركة المسافرين.

العين اليقظة
وأشاد ولي عهد دبي بالعين اليقظة لكوادر جمارك دبي والتي تعد خط دفاع أول ضد عمليات التهريب على اختلاف أشكالها، مؤكداً ضرورة إحكام الرقابة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع وصون مقدراته بالتصدي لمحاولات التهريب خاصة المواد المحظورة والضارة والممنوع تداولها والتي تمثل خطراً يهدد الصحة العامة بما تحمله من تأثيرات مدمرة تنال من قدرة أي مجتمع على التقدم وتحرمه من أهم ثروة يملكها وهي الإنسان القادر على العمل والإنتاج.

وشملت جولة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في جمارك دبي زيارة غرفة التحكم والسيطرة وهي أول غرفة عمليات جمركية على مستوى العالم العربي لمتابعة الأعمال الجمركية الأمنية على مدار الساعة وتضم العديد من المهام منها متابعة كاميرات المراقبة الموزعة على المنافذ الجمركية البرية والبحرية والشحن الجوي وعددها 500 كاميرا موزعة على 25 منفذ جمركي في أنحاء دبي ويجري العمل على زيادتها إلى 1700 كاميرا في المرحلة المقبلة، ومن مهام غرفة التحكم والسيطرة أيضاً العمل على 23 برنامج جمركي أمني على مدار الساعة لمتابعة أعمال التفتيش والشحنات والشركات المخلصة والاستفسار عن الحاويات وتلقي المكالمات الهاتفية والاستفسارات من المراكز الجمركية ونشر التعاميم الأمنية على المنافذ المختلفة.

معرض الابتكارات
كما شملت جولة ولي عهد دبي، معرض الابتكارات الجمركية، حيث اطلع على مشتملات هذا المعرض من مشاريع ومبادرات ساعدت في تحقيق رؤية جمارك دبي المتمثلة في الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وتضمن المعرض نظام التفتيش الجمركي الذكي ومشروع الممر الافتراضي ومشروع حقيبة التدريب الجمركية ومشروع المفتش الآمن ومشروع تطوير منفذ حتا الجمركي ومشروع رافد والذي يعني بالإبلاغ عن المخالفات الجمركية والتجارية ومشروع الغواصة الذكية لدعم عملية التفتيش البحري والنظارة الذكية ومشروع مركزية أجهزة التفتيش والنظام المتطور لفحص الحاويات ومشروع طائرة بدون طيار لدعم عملية التفتيش.

من ناحية أخرى، أثنى ولي عهد دبي على النهج الذي تتبعه جمارك دبي في التحول إلى الخيارات والحلول الذكية كوسيلة لتسريع وتيرة الخدمة الجمركية وإنهاء المعاملات بأسلوب عصري يتسم بالكفاءة العالية بما يؤكد ريادة دولة الإمارات في مجال توظيف التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز المسيرة الاقتصادية الوطنية ويواكب توجهات دبي أن تكون المدينة الأذكى عالمياً، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل على استحداث وتوفير المزيد من الخدمات الذكية والحلول المبتكرة لتحفيز التدفقات التجارية من وإلى دبي والتي تمثل رافداً رئيساً للاقتصاد المحلي ويعزز ثقة الشركاء التجاريين العالميين في القدرة على تقديم نوعية خدمة متطورة تدعم أعمالهم.