محكمة ألمانية (أرشيف)
محكمة ألمانية (أرشيف)
الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 / 20:18

محاكمة لاجئ سوري في ألمانيا بتهمة إلقاء أبنائه من النافذة

بدأت اليوم الثلاثاء، محاكمة لاجئ سوري أمام محكمة مدينة بون الألمانية بتهمة إلقاء أبنائه الثلاثة من نافذة أحد مراكز إيواء اللاجئين.

وبكى اللاجئ بشدة أثناء تلاوة وكيل الادعاء نص الدعوى القضائية التي حركها ضد اللاجئ السوري.

واتهم نائب المدعي العام، فلوريان جيسلر، اللاجئ السوري بأنه ألقى بأبنائه من النافذة لمعاقبة زوجته وقال إن زوجته بدأت في الاعتراض على تصرفاته وأوامره منذ أن قدما لألمانيا.

وقع الحادث في الأول من فبراير (شباط) الماضي في أحد مراكز إيواء اللاجئين بمدينة لومار بالقرب من مدينة بون.

وأصيبت الابنة (7 أعوام) والابن (5 أعوام) بكسور في الجمجمة وعظام أخرى في الجسم جراء قذفهما من الطابق الأول، ونجت الابنة الرضيعة (عام واحد) بعد سقوطها على شقيقها وإصاباتها بكدمات طفيفة وتجمع دموي على الكبد.

ويواجه الأب (36 عاما) تهمة الشروع في قتل أبنائه الثلاثة.

وبحسب بيانات الادعاء العام، اعترف المتهم بجريمته.

ووفقاً لبيانات الادعاء العام، فإن الدافع وراء الجريمة كان شعور الأب بالغضب من سلوك زوجته، التي لم تعد تريد "في ألمانيا تقبل التوزيع المتعارف عليه للأدوار بين الرجل والمرأة في بلدهما، وعدم تقبلها لكل ما يصدر عنه".

وحددت المحكمة 6 جلسات للنظر في القضية حتى 12 أكتوبر (تشرين أول) المقبل.

وقال مارتن كريتشمر، محامي المتهم، إن ما وقع من موكله يسبب له ألماً شديداً وأنه من الصحيح أن هناك "خلافات بين الزوجين بشأن المبادئ العامة للحياة" ولكنه أشار إلى ضرورة أن تتوصل المحاكمة لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات هي فعلاً سبب الجريمة.

غادر اللاجئ بلاده سورية عام 2014 وكان يبلغ من العمر آنذاك 34 عاماً ثم لحقت به زوجته ومعها أولادها.