مظاهرات تركية داعية للإعلام الحر(أرشيف)
مظاهرات تركية داعية للإعلام الحر(أرشيف)
الأربعاء 21 سبتمبر 2016 / 20:49

تركيا: محاكمة صحفايين لاتهامهما بدعم إرهابيين

بدأت، اليوم الأربعاء، محاكمة صحافيين في صحيفة "جمهوريت" اليسارية بتركيا لاتهامهما بدعم الإرهابيين، وذلك في غياب أحد المتهمين وهو رئيس التحرير السابق جان دوندار.

ويتهم دوندار ورئيس مكتب الصحيفة في أنقرة ارديم جول "بدعم منظمة إرهابية مسلحة عن عمد". وكان دوندار غادر تركيا في يوليو(تموز) الماضي.

وقال محامي الدفاع بولينت اوتكو، إن الادعاء طالب بحكم بالسجن بحق دوندار وجول لمدة عشرة أعوام.

وكان جول في إسطنبول لحضور إجراءات المحكمة، التي تتم بشكل سري.

وكان حكم على جول ودوندار بالسجن لمدة خمسة أعوام، عقب إدانتهما بالكشف عن وثائق متعلقة بالدولة. وتتعلق الاتهامات بتقرير تم نشره العام الماضي بشأن شحنة أسلحة من تركيا لسوريا.

وتتركز الإجراءات ضدهما حول مقال نشر بصحيفة جمهوريت أفادت فيه بأن لديها أدلة على أن جهاز الاستخبارات التركي رتب في أوائل عام 2014، لنقل شحنات أسلحة عبر الحدود لمساعدة مسلحي المعارضة السورية الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وعلى الرغم من أن أنقرة قد دعت مراراً وتكراراً للإطاحة بالأسد، فإنها تنفي تسليح المقاتلين المتمردين.

وتحتل تركيا المرتبة رقم 161 من أصل 180 دولة في مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة.

وقال جول، اليوم الأربعاء، إن المحاكمة وضعت الصحافة في قفص الاتهام، معتبراً أن "كتابة التقارير أصبحت جريمة".

وقال الصحافي إن النقد لم يعد مقبولاً في تركيا. أصبحت الحكومة في أنقرة مستبدة بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، وخاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو(تموز)، وعملية التطهير واسعة النطاق للمؤسسات الرسمية في الدولة ووسائل الإعلام.

وأكد جول: "أنا في بلد يوجد به أكثر من مائة صحافي في السجن، لقد تم كسر الرقم القياسي. وهذا يظهر أنه لا توجد حرية حقيقية في التعبير أو حرية صحافة في تركيا". وأضاف: "لكننا سنواصل هذه المعركة".