نائب المرشد محمود عزت(أرشيف)
نائب المرشد محمود عزت(أرشيف)
الخميس 22 سبتمبر 2016 / 15:33

مصادر لـ24: محمود عزت ينقل صلاحياته كقائم بأعمال مرشد الإخوان إلى إبراهيم منير

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

كشفت مصادر خاصة ومطلعة علي الشأن الداخلي لجماعة الإخوان، أن القائم بأعمال المرشد الدكتور محمود عزت، قام خلال الأيام الأخيرة بنقل الكثير من صلاحياته إلى الأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، وأن القيادة الفعلية للجماعة قد نقلت بشكل رسمي إلى مكتب الإرشاد بلندن.

وأوضحت المصادر لـ24، أن عملية نقل الصلاحيات إلى مكتب لندن جاءت نتيجة تواجد محمود عزت داخل مصر، وصعوبة تنقله خارجها خلال المرحلة القادمة، وأن التنظيم الدولي يعاني من الكثير من المشاكل التي تتطلب المزيد من الجهد والتواصل مع الشخصيات والمراقبين للتنظيم في مختلف الدول التي يتمركز بها الإخوان.

وأفادت المصادر، أن الدكتور محمود عزت في الغالب سيقوم بالتفرغ خلال هذه المرحلة لإعادة هيكلة التنظيم داخل مصر باعتبارها مركز الجماعة والحركة الأم للتنظيم، وأن ذلك يأتي كمحاولة لاعادة صياغة الأوضاع داخل القاهرة بشكل صحيح، في ظل انتشار حركات التمرد الشبابية، والخروج عن مبادئ السمع والطاعة التي تربى عليها عناصر التنظيم، واحتياجهم لنوع من إعادة التقييم والمراجعات على المستوي الفكري والتنظيمي والإداري خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الجماعة.

وأكدت المصادر أن عملية نقل الصلاحيات هي مجرد حالة مؤقته لترتيب أوضاع التنظيم خارج مصر، لاسيما فيما يخص الجوانب المالية والإدارية، وأن هذه الخطوة جاءت كمحاولة لاحتواء الاصوات التي تنادي بتنحية الجبهة التاريخية عن سلطة التنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن عملية نقل صلاحيات محمود عزت إلى إبراهيم كنائب للمرشد، هي خطوة استباقية للانتخابات الداخلية المقرر أن تتم خلال الأيام المقبلة، والتي من المحتمل أن تأتي بمحمود عزت مرشداً عاماً للجماعة، خاصة أن "إخوان السجون" ليس لديهم مانع من تولي عزت زمام الأمور في ظل حالة التفتت التي تعيشها الجماعة، وأن هذه الخطوة هي بمثابة تبرئة للذمة من تزوير أو توجيه الأصوات داخل الكيانات التي من المفترض أن تنتخب المرشد في المرحلة القادمة بعد الانتهاء من الانتخابات الداخلية على مستوي مختلف القطاعات.

وكشفت المصادر أن هذه الخطوة فوجئت بها قواعد التنظيم، وأنها تسببت في إثارة استيائهم بشكل فعلي، لاسيما أنهم شعروا بالتلاعب بمستقبل الجماعة دون الرجوع اليهم، أو استشارتهم، وتجاهل موقفهم مما يحدث داخل التنظيم.