الشرطة الفرنسية تقبض على شرطيين بلجيكيين (أرشيف)
الشرطة الفرنسية تقبض على شرطيين بلجيكيين (أرشيف)
الخميس 22 سبتمبر 2016 / 15:37

الشرطة الفرنسية تقبض على شرطيين بلجيكيين بتهمة تهريب البشر

24 - بروكسل: عماد فؤاد

ذكرت صحيفة "ده مورخن" البلجيكية اليوم الخميس، أن نقابة الشرطة (VSOA) قررت تقديم إنذار بالإضراب الشامل الأسبوع المقبل إلى وزير الداخلية يان غامبون، بعد حادثة إلقاء القبض على رجلي شرطة بلجيكيين أمس الأربعاء، على يد الشرطة الفرنسية، بعد الاشتباه في تهريبهما للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.

وقالت الصحيفة أن السلطات الفرنسية ألقت القبض أمس الأربعاء، على شرطيين بلجيكيين بالقرب من مدينة "كاليه" الفرنسية شمالي البلاد، كانا يقودان شاحنة للشرطة وعلى متنها 13 مهاجراً غير شرعي بينهم 3 أطفال، وفي حين أوضحت نقابة الشرطة البلجيكية (VSOA) أن الشرطيين كانا يعيدان مهاجرين غير شرعيين تسللوا إلى الأراضي البلجيكية إلى الحدود الفرنسية البلجيكية في شاحنة الشرطة، إلا أنهما أخطئا التقدير وقادا الشاحنة إلى الأراضي الفرنسية، ما جعل الشرطة الفرنسية تلقي القبض عليهما بتهمة تهريب البشر.

ولفتت الصحيفة إلى أن بياناً صادراً عن مدينة كاليه أمس الأربعاء، أوضح أن الشاحنة التي تم توقيفها مساء الأربعاء، قرب مخيم "كاليه" للاجئين كانت تقل 13 مهاجراً غير شرعي، بينهم 3 من القاصرين، وتم نقل البالغين منهم إلى مركز للشرطة، بينما تم نقل القاصرين الثلاثة إلى مركز إيواء مخصص للقصر، وأفاد البيان أن التحقيقات مع الشرطيين البلجيكيين مستمرة في مركز "أرمينتيرز" الفرنسي للشرطة.

الشرطة تهدد بالإضراب
وصعّدت نقابة الشرطة البلجيكية من لهجتها ضد وزير الداخلية البلجيكي يان غامبون، قائلة إنها "ستهدد بالإضراب الشامل لرجال الشرطة إن لم يتدخل الوزير لدى السلطات الفرنسية للإفراج عن رجلي الشرطة المعتقلين بتهمة تهريب البشر"، وأوضح "فينسنت حسين" من نقابة الشرطة البلجيكية (VSOA) للصيحفة قائلاً: "رجلي الشرطة كانا يقومان بمهمتهما على أكمل وجه، لولا أنهما أساءا التقدير وقادا الشاحنة إلى أبعد من الحدود الفرنسية، وهو ما جعل الشرطة الفرنسية تشتبه بهما، لذا نطالب وزير داخليتنا بالتدخل السريع لإطلاق سراح الشرطيين، ووضع قواعد شرطية واضحة بيننا وبين الشرطة الفرنسية لمنع وقوع هذه الحوادث مرة أخرى".

جدير بالذكر أن السلطات البلجيكية تعاني منذ عدة شهور من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية على حدودها الجنوبية الغربية مع فرنسا، خاصة بعد قيام السلطات الفرنسية بتفكيك مخيم "كاليه" للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، والذي وصل تعدادهم إلى أكثر من 9 آلاف لاجئ ومهاجر، يحاولون بشتى الطرق الوصول إلى المدن الساحلية البلجيكية للعبور منها إلى إنجلترا عبر بحر المانش.