السفارة المصرية في روما(أرشيف)
السفارة المصرية في روما(أرشيف)
الجمعة 23 سبتمبر 2016 / 00:22

24 يكشف موعد تولي سفير مصر الجديد منصبه في روما

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

مر أكثر من 5 أشهر على استدعاء السفير الإيطالي في القاهرة السابق ماريتسيو مساري بسبب حادث جوليو ريجيني، ولم يصل القاهرة السفير المعين خلفاً له حتى الآن، ومع ذلك ظل السفير المصري في روما عمرو حلمي يمارس عمله، منتظراً العودة لمصر بعد انتهاء فترة عمله.

التوترات القائمة بين البلدين بسبب حادث ريجيني، أثارت الكثير من الشائعات، منها أن تأخر وصول السفير الإيطالي الجديد جيامباولو كانتيني، بسبب رفض الجانب الإيطالي أوراق السفير المصري الجديد إلى روما هشام بدر، وهو ما نفته الخارجية المصرية في بيان رسمي لها.

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ24، حقيقة موقف السفير المصري الجديد إلى روما وما يتعلق بقبول أوراق اعتماده، مؤكدة أن الجانب الإيطالي وافق على ترشيح السفير هشام بدر للعمل كسفير لمصر في روما، وهي الخطوة التي تسبق إرسال أوراق الاعتماد للخارجية الايطالية ثم تقديمها لرئيس الجمهورية في خطوة لاحقة عقب وصوله إلى البلاد.

وأوضحت المصادر أن السفير المصري الجديد في روما هشام بدر، ينتظر عودة السفير الحالي عمرو حلمي في شهر يناير(كانون الثاني) المقبل، وذلك بعد انتهاء فترة عمله وإحالته لسن المعاش القانوني، ومن ثم يبدأ السفير هشام بدر تقديم أوراق اعتماده بعد الموافقة على الترشيح أولاً.

وأشارت المصادر إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين البلدين طوال الفترة الماضية، وتعمل لتحقيق التعاون بين البلدين وتفعيل حركة تبادل السفراء في اقرب وقت ممكن.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن الجانب الإيطالي ينتظر بعض الأمور الخاصة به، لتفعيل عمل السفير الإيطالي الجديد في مصر، وهو ما تسعى مصر لتحقيقه من خلال تضافر الجهود المشتركة بين البلدين.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من زيارة النائب العام المصري نبيل صادق إلى روما، والذي قال إن الشرطة المصرية أجرت تحقيقات استمرت لثلاثة أيام حول أنشطة الطالب الإيطالي ريجيني قبل اختفائه ببضعة أيام، وأسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي.

وقال صادق وقتها إنه تبادل معلومات مهمة مع وفد النيابة العامة الإيطالية خلال اجتماعاتهما في إيطاليا، بشأن التحقيق في واقعة اختطاف وقتل ريجيني. وأضاف أنه سلّم الجانب الإيطالي تقريراً كاملاً عن تحليل المكالمات التي رصدتها محطات الهاتف المحمول في منطقتي اختفاء ريجيني والعثور على جثمانه.

واتفق الجانبان المصري والإيطالي على "تجاوز العقبات الفنية (في إشارة لطلب الجانب الإيطالي تفريغ كاميرات المراقبة في نطاق اختفاء ريجيني) التي عطلت استكمال تنفيذ هذا الإجراء حتى الآن بهدف تضمين التحقيقات لعناصر الأدلة المحتملة التي قد تحويها تلك التسجيلات".

ومازالت تحقيقات ريجيني الذي تم العثور على جثمانه في اطراف محافظة الجيزة في شهر فبراير ( شباط) الماضي، مستمرة حتى الآن بين الأطراف المعنية بالقضية.