رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (وام)
رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (وام)
السبت 24 سبتمبر 2016 / 12:48

الصحة العالمية تشيد بجهود الإمارات للقضاء على شلل الأطفال في العالم

أشادت منظمة الصحة العالمية بتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم والجهود التي تقدمها دولة الإمارات لدعم برامج وخطط الأمم المتحدة للحد من انتشار الأوبئة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً ودعم ومساعدة المنظمة في جهودها للقضاء على وباء شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية.

ونوه التقرير الأممي بحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي أطلقت بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وضمن مبادرة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمساعدة جمهورية باكستان الإسلامية في استئصال المرض.

استئصال الأوبئة عالمياً
كما أشار التقرير إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً، ففي عام 2013 قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 440 مليون درهم (120 مليون دولار أمريكي) لدعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال والتركيز على جمهورية باكستان الإسلامية.

واستعرض التقرير الدور الذي قدمه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لدعم برامج حملات التطعيم والمكاسب المحرزة التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم المناطق القبلية فتح وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.

وقال التقرير إنه وبدعم من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان تم إعطاء التطعيم (باللقاح الفموي) لعشرات الملايين من أطفال باكستان لوقايتهم من مرض شلل الأطفال خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام 2016، كما حققت حملة الإمارات للتطعيم تقدماً كبيراً في خفض نسبة الرفض والامتناع عن التطعيم عن طريق سلسلة من حملات التطعيم المنظمة، كما قدم المشروع مساهمة مالية من خلال منظمة الصحة العالمية في باكستان كحوافز مالية للعاملين في الخطوط الأمامية من فرق التطعيم بالإضافة إلى المصروفات الإدارية المرتبطة بالحملة في المناطق المحددة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان الدكتور مشيل إن الدعم المستمر من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان مكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة جهود وتعزيز التوعية ضد شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية.

اقتراب من الهدف
وأشار الدكتور مشيل إلى أنه "في كل مرة يطعم العاملون فيها طفل لا يكون بمثابة تمكين الطفل بالوقوف على رجليه فحسب، بل تكون خطوة نقترب منها إلى الهدف، ويعود جزء كبير من تحقيق هذا التقدم والنجاح في جمهورية باكستان الإسلامية إلى الممارسات المبتكرة واستراتيجيات التوعية التي يتبعها البرنامج لاقترابه من النهاية، وبدون الدعم السخي والمستمر من متبرع كدولة الإمارات العربية المتحدة لافتقر البرنامج إلى ما يحتاج إليه للوصول إلى النهاية المرجوة".

كما تقدم الدكتور مشيل بالشكر الجزيل لدولة الإمارات ومدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبدالله خليفة الغفلي لالتزامها لسنوات عديدة في العمل والتخطيط مع منظمة الصحة العالمية لبرنامج استئصال مرض شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن جمهورية باكستان الإسلامية تقترب من الوصول إلى المراحل النهائية في استئصال مرض شلل الأطفال والذي سيكون معلماً هاماً في تاريخ الصحة العالمية، وبعد سنوات عدة ورغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها حملات التطعيم لم يعد فايروس شلل الاطفال منتشراً سوى بمناطق قليلة وعلى نطاق ضيق للغاية.

تحديات وصعاب
وفي بعض المناطق التي تعتبر من أكثر المناطق خطورة حيث ينتشر فيها فيروس شلل الأطفال يركز أعضاء فرق التطعيم خلال حملات التطعيم على أمر واحد مفاده: "لا تفوت أي طفل"، حيث يتم طرق أبواب جميع البيوت في المنطقة وفرق التطعيم تسأل أصحاب البيوت بالسماح لهم بتطعيم جميع أطفال البيت ضد شلل الأطفال لمن هم دون الخمس سنوات عمراً.

ويحرص أعضاء فرق التطعيم على مواصلة مهامهم رغم التحديات والصعاب، ومن التحديات التي تواجهها فرق التطعيم في باكستان عند أداء مهامها في حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال، عدم وجود الأطفال في البيوت عند زيارة الفرق فيتم تسجيل تاريخ ووقت عودتهم وفي وقت لاحق تعود الفرق إلى منازلهم لتطعيمهم، كما إن هناك عائلات ترفض تطعيم أطفالها في بداية الأمر فتعمل الفرق على إقناعهم وإن لم تننجح في إقناعهم يتم طلب الدعم من قادة المجتمع المحلي لإقناعهم.