جانب من حضور حفل الاستقبال الذي نظمته مؤسسة التعليم من أجل التوظيف (أرشيف)
جانب من حضور حفل الاستقبال الذي نظمته مؤسسة التعليم من أجل التوظيف (أرشيف)
السبت 24 سبتمبر 2016 / 13:52

جواهر القاسمي راعياً فخرياً لـ"المبادرة العالمية لإدماج المرأة"

اختارت مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" قرينة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي راعياً فخرياً لبرنامج "المبادرة العالمية لإدماج المرأة"، الرامية إلى تمكين المرأة ودعمها للدخول بشكل مهني إلى أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" أمس الجمعة، بمدينة نيويورك الأمريكية على هامش انعقاد الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان عن إطلاق "المبادرة العالمية لإدماج المرأة"، بمشاركة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة.

وأوضحت إدارة مؤسسة التعليم من أجل التوظيف عن أن اختيار الشيخة جواهر القاسمي كراع فخري لهذه المبادرة العالمية يأتي تتويجاً لجهودها الكبيرة في دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً ومهنياً، وفتح الآفاق المهنية أمامها من خلال إطلاقها العديد من البرامج التدريبية والمشاريع والمبادرات الرائدة الرامية إلى دعم المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتهدف المبادرة العالمية لإدماج المرأة إلى الوصول بعشرات الآلاف من الفتيات والسيدات الشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2020، إلى مستوى مهني محترف يتوافق مع تحديات أسواق العمل من خلال برامج التدريب والتوظيف و المسارات الوظيفية ودعم إقامة المشاريع الريادية.

وشهدت الأمسية مشاركة رون برودر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" العالمية ومريم فرج مديرة قسم المسؤولية الإجتماعية في مجموعة "ام بي سي" وعدد من كبار الشخصيات ومنهم قادة ومسؤولون وشخصيات بارزة ومؤثرة في مجال تمكين المرأة، ومختصون في مجال تطوير القوى العاملة وأكاديميون وخبراء في العلاقات الدولية بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذين وأعضاء مجلس إدارة الشبكة العالمية لمؤسسة "التعليم من أجل التوظيف".

وتم خلال الأمسية تسليط الضوء على النجاح الكبير الذي حققته مبادرة "جيل" التي أطلقها مجلس سيدات أعمال الشارقة، التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، بالتعاون مع مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف"، بالإضافة إلى التطرق لمدى إسهام المبادرة العالمية الجديدة في دعم جهود المؤسستين لتوفير فرص عمل للفتيات والسيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكدت نائبة رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة عضوة المجلس الاستشاري لمؤسسة "التعليم من أجل التوظيف بالإمارات" أميرة بن كرم، ضرورة بذل مزيد من الجهود الدولية والعمل المشترك لتوفير فرص اقتصادية ومهنية جديدة للفتيات والسيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت إن الشيخة جواهر القاسمي تعمل على تمكين المرأة والارتقاء بها، حيث كانت دائماً مناصرة وداعمة قوية لقضايا المرأة على مستوى دولة الإمارات والعالم، وأطلقت العديد من المبادرات الإقليمية والعالمية لمناصرة المرأة وتفعيل حضورها في المجالات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية ومن أبرزها مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، كما أطلقت سموها في عام 2015 "مبادرة جيل" التي تهدف إلى تأهيل الفتيات والسيدات الإماراتيات مهنياً واقتصادياً حيث تمكنت "جيل" من التأثير في الحياة المهنية لأكثر من 100 شاب وشابة، ومساعدة 31 سيدة من تأسيس مشاريعهن التجارية والمهنية الخاصة بهن.

وأضافت أن مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" ومؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة تمكنتا من خلال شراكتهما الاستراتيجية عبر مبادرة "جيل" من مساعدة الفتيات والسيدات اللواتي يمتلكن فرصاً محدودة لإطلاق العنان لإمكانياتهن وقدراتهن الإبداعية كرائدات أعمال وقائدات مجتمع، ويشرفنا أن نطور هذا التعاون الناجح لدعم النساء الشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستفادة من الفرص الاقتصادية لدعمهن في بناء مستقبل مشرق لهن ولمجتمعاتهن المحلية.

وأوضحت أنه من خلال هذا المنبر الدولي، تؤكد الشيخة جواهر القاسمي التزامها الكامل بمواصلة دعمها لمسيرة تمكين المرأة من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات من إمارة الشارقة إلى مناطق جغرافية مختلفة حول العالم، وستواصل الشيخة جواهر القاسمي بصفتها الراعي الفخري لبرنامج "المبادرة العالمية لإدماج المرأة" توجيه وقيادة الجهود الإقليمية والدولية لتطوير قدرات المرأة ورفع مستوى الوعي العام لدى المجتمع وصناع القرار بأهمية دورها كونها مورد بشري أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التنمية التي تقودها أي أمة.

وتناولت أميرة بن كرم في كلمتها الخطوات الكبيرة التي قطعتها المؤسستان لتوفير فرص عمل جديدة للنساء في العديد من المناطق الجغرافية البعيدة والتي يصعب وصول العاملين فيها إلى الأسواق الكبيرة والعالمية.

ومن جانبه أعرب رون برودر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" العالمية، عن سعادته باختيار الشيخة جواهر راعياً فخرياً للمبادرة ودعمها لجهود المؤسسة.

وقال إن سمو الشيخة جواهر القاسمي تعتبر علامة بارزة دولياً في التزامها الفاعل والحقيقي بقضايا تمكين المرأة، ومن خلال وجودها معنا في المبادرة الجديدة سنتمكن من تحقيق أهدافنا وطموحاتنا لدعم النساء وتمكينهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسنعمل مع مؤسسة "نماء" لمناقشة جميع المقترحات والأفكار التي تتعلق بإطلاق برامج مبتكرة في المنطقة تحت رعايتها.

وأكد رون برودر أهمية مكانة المرأة كقوة محركة لنهضة المجتمعات، مشيراً إلى أن لدى مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" قناعة راسخة بأن النساء، وخصوصاً الشابات، أنهن يمتلكن القدرة على تطوير أنفسهن إذا تم تدريبهن وتزويدهن بالمهارات المناسبة والفرص الملموسة، ففي كل يوم تثبت عشرات الآلاف من النساء الشابات، اللاتي تم ربطهن بفرص العمل وتوفير التدريب والدعم اللازم لهن للقيام بمشاريعهن الخاصة ومساعدتهن على تحديد مسارات العمل، قدرتهن على تغيير حياتهن الخاصة والارتقاء بأسرهن ومجتمعاتهن المحلية، ويشرفنا توسيع نطاق مبادراتنا لتصل إلى أكبر عدد ممكن من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

ومن جانبها قالت مريم فرج "أنا فخورة بتواجدي ضمن مؤسسة عالمية محترفة تعمل بجهد وإخلاص لتدريب وتطوير القدرات المهنية للشباب والشابات في منطقة الشرق الأوسط، على مدار الأعوام الماضية شهدت مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف العديد من المبادرات والبرامج الناجحة والتي أثرت بشكل إيجابي في خلق فرص عمل نوعية للمشاركين فيها".

وأضافت "نواجه في منطقة الشرق الأوسط تحدي حقيقي في قضية التوظيف والتطور المهني لفئات عديدة في المجتمع، وأنا على ثقة مع وجود شخصيات فاعلة ومؤثرة كالشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تدعم التنمية البشرية وبرامج مهنية مدروسة كالتي تقدمها مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، نستطيع معاً أن ننتقل بالشباب إلى مرحلة جديدة ومستقبل أفضل في حياتهم المهنية".

يشار إلى أن برنامج "المبادرة العالمية لإدماج المرأة" يرتكز على القدرات الكبيرة والمتميزة للمرأة، وعلى كونها مورد بشري هام لا يمكن الاستغناء عنه، ويسعى لتعزيز دورها الرئيسي في الإسهام بمسيرة التنمية الاقتصادية والمجتمعية.