القيادي المطرود من العدالة والتنمية محمد الأمين بوخبزة (أرشيف)
القيادي المطرود من العدالة والتنمية محمد الأمين بوخبزة (أرشيف)
السبت 24 سبتمبر 2016 / 18:22

المغرب: العدالة والتنمية يطرد قيادياً بارزاً

يعيش حزب العدالة والتنمية المغربي، الواجهة السياسية الإخوان المسلمين في البلاد، ضغوطاً خارجية وداخلية، متنامية قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 أكتوبر(تشرين الأول) ما يهدد بجدية استمرار الحزب في الهيمنة على المشهد السياسي المغربي، فبعد الفضيحة الجنسية التي عصفت بقياديين اثنين من التنظيم الدعوي للحزب، ثم المظاهرات الشعبية الحاشد ضده، يعيش الحزب انشقاق عدد من قياداته البارزة، مثل محمد الأمين بوخبزة، الذي أصدر الحزب قراراص بطرده نهائياً منه.

وأعلن الحزب، في بيان، أن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، أصدر قراراً تأديبياً في حق محمد الأمين بوخبزة، عضو المجلس الوطني للحزب، ونائب المسؤول الإقليمي عن الحزب في تطوان:" يقضي بطرده نهائياً بعد إقدامه على تجاهل منهجية الحزب المعتمدة عند تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية المرتقبة".

طرد قياديين
وأضاف الحزب أن القرار يُنهي "العلاقة التي كانت تربط الأمين بوخبزة مع الحزب ، إلى جانب أعضاء آخرين"، كاشفاً بالمناسبة رسمياً تزايد حركة الانشقاقات ونسقها داخل الحزب، خاصة في الأقاليم والجهات.

ويعود القرار إلى إقدام بوخبزة أحد القياديين البارزين والمؤسسين للحزب، على الترشح على قوائم انتخابية مستقلة للانتخابات البرلمان، بعد أن فضل الحزب عليه وعلى عدد من قياداته أسماء أخرى.

فساد داخل الإخوان
والواقع أن القرار ضد بوخبزة، لا يعد مفاجئاً ذلك ان القيادي الشهير في شمال المغرب، مجمد عن النشاط صلب الحزب منذ 2015، بعد اتهامه الحزب بالتورط في الفساد، والتغطية على الفاسدين في صفوفه، بعد إصدار بيانه الشهير الذي قال فيه" لا يمكن رفع شعار محاربة الفساد والإستبداد ، قبل محاربة الفساد الانتخابي الذي يوجد داخل حصوننا".

عائلة  
ولكن إقالة بوخبزة، تعتبر ضربة لأنصار الرجل الذي يعد أكبر القياديين الإخوانيين في شمال المغرب، ويعكس اتساع الهوة والخلافات بين قيادات الحزب، قبل أيام قليلة من الانتخابات الهامة، وتهدد إشعاع الحزب في عاصمة الشمال المغربي وفي جبال الريف، خاصة بسبب الشعبية الكبرى التي تتمتع بها عائلة بوخبزة في المنطقة التي لا تزال وفية للشيخ بوخبزة الذي يعد من رموز السلفية فيها، ومن قادة الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإسباني للمنطقة في النصف الأول من القرن الماضي.