معبر إيرز الإسرائيلي (أرشيف)
معبر إيرز الإسرائيلي (أرشيف)
السبت 24 سبتمبر 2016 / 21:51

تقرير إسرائيلي يرصد ارتفاعاً في منع سفر الفلسطينيين من غزة

24 - غزة - إبراهيم عمر

أفاد تقرير صادر عن مؤسسة حقوقية إسرائيلية، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال تمارس إجراءات تعسفية منعت بموجبها، آلاف الفلسطينيين من الدخول والخروج من وإلى قطاع غزة، بذرائع أمنية مختلفة.

وقالت جمعية "جيشه مسلك"، وهي مركز للدفاع عن حرية التنقل "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع آلاف الأشخاص من التنقل من وإلى قطاع غزة بادعاء "المنع الأمني"، وهي حجة ضبابية وغير واضحة، على حد وصف المؤسسة الحقوقية".

وحذرت الجمعية من قيام السلطات الإسرائيلية بمنع آلاف الأشخاص من الخروج من قطاع غزة بادعاء وجود "منع أمني" ضدّهم، لأسباب سريّة، فيما طرأ ارتفاع على عدد حالات التحقيق الأمني الذي يجرى في معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، والحالات التي تمنع بها السلطات الإسرائيلية في المعبر أشخاصاً من الخروج لقضاء مصالحهم، وذلك بالرغم من أنهم يحملون تصاريح خروج صدرت وصودق عليها من قبل السلطات الإسرائيلية مسبقاً.

وأضافت أن "الارتفاع الحاد بعدد حالات الرفض الأمني يضر بالأشخاص الذين يستوفون الشروط المُشددة أصلاً التي وضعتها إسرائيل لتنقّل الأشخاص من وإلى قطاع غزة عبر المعبر، والذي يُشكّل البوابة الرئيسية لقرابة مليوني شخص إلى الضفة الغربية وإلى دول الخارج".

وتابعت أن "من بين الفئات المُتضررة كبار رجال الأعمال، ومرضى ذوو احتياجات طبية خاصة، وموظفو مؤسسات دولية، وأشخاص يحتاجون للوصول لممثليات الدول الأجنبية للحصول على خدمات قنصلية، وكذلك أشخاص يرغبون بزيارة أبناء عائلاتهم لأسباب إنسانية استثنائية".

وأشارت المؤسسة الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من ارتفاع أعداد المسافرين عبر معبر "إيرز" الإسرائيلي شمال القطاع، منذ نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014، إلا أن هذه الزيادة لا تشكل إلا ما نسبته 3% فقط من عدد حالات الخروج في العام 2000.

ولفتت المؤسسة الحقوقية الإسرائيلية إلى أنه في حالات عديدة، استأنفت الجمعية على حالات رفض "لأسباب أمنية"، الأمر الذي أدى إلى إلغاء القرار، الأمر الذي يدل على الاعتباطية والعبثية بفرض المنع الأمني الإسرائيلي، على حد وصفها.

ونوهت إلى أن المس بحرية التنقل مُناقض أيضاً للتصريحات المُتكررة الصادرة عن قادة المنظومات الأمنية والسياسية في إسرائيل، الذين يقولون بأنهم يعتبرون الانتعاش الاقتصادي وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة كأمور ضرورية للاستقرار في المنطقة.