مديرة قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي. (أرشيف)
مديرة قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي. (أرشيف)
الأحد 25 سبتمبر 2016 / 16:44

مديرة "المناهج" في "أبوظبي للتعليم": 52 مدرسة حكومية وخاصة تطبق "التربية الأخلاقية" والتنافس ليس بالدرجات

24 - الشيماء خالد

صرحت مديرة قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، اليوم الأحد لـ 24 أن تطبيق مادة التربية الأخلاقية سيبدأ من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بعد اختيار مجلس أبوظبي للتعليم لـ 24 مدرسة حكومة و28 مدرسة خاصة، تتوزع بين أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.

المرزوعي: "الإمارات تقوم بتطبيق التربية الأخلاقية كخطوة استباقية، والدول الأخرى طبقتها كردود فعل على أزمات وكوارث"

وقالت المزروعي: "ستطبق مادة التربية الأخلاقية على مستوى الإمارات ككل، لكن فيما يخص أبوظبي مبدئياً يعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن تخصيص حصة أسبوعياً ضمن المواد الاجتماعية، ويدرسها معلم المادة، وتعتبر هذه مرحلة تجريبية حيث ستؤخذ النتائج حتى سبتمبر (أيلول) المقبل 2017 حيث تقررت المرحلة النهائية لتطبيقها في كامل أرجاء الدولة، وسنعنى بالمناهج وتدريب المعلمين والمصادر الإلكترونية وغيرها لتصبح التربية الأخلاقية جزءاً محورياً من النظام التعليمي الإماراتي".

وكان مجلس أبوظبي للتعليم، أعلن اليوم الأحد الانتهاء من وضع منهج مادة التربية الأخلاقية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، واضافت المزروعي: "شهدنا ردود فعل إيجابية مذهلة فاقت توقعاتنا، فمبجرد أن أعلن ديوان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن البادرة، حتى أثارت اهتمام أولياء الأمور والمختصين بالعملية التربوية ككل، وهذه الردود التشجيعية تؤكد حاجتنا لتجديد الأخلاقيات في نفوس الجيل الجديد".

وأكدت المزروعي أن الاختصاصيين النفسيين والتربويين والاجتماعيين رأوا أن حل كثير من المشاكل والأزمات في البيئة المدرسية والأجيال الجديدة يكمن في تدريس مادة التربية الأخلاقية، وأضافت: "أمور عدة ستتحول للأفضل، كظاهرة التنمر والتسرب المدرسي، وعدم الاحترام، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خطأ، وغيرها الكثير".

وقالت المزروعي: "مادة التربية الأخلاقية لن يكون التنافس فيها عبر مسائل التقويم والاختبارات والدرجات، بل من خلال العمل والخدمة بحيث يكون الطالب عضواً فاعلاً في بيئته ومدرسته ومجتمعه، وهذا ما يحقق الغاية من إدخال هذه المادة للمناهج، وليست الامتحانات والحفظ".

وأكدت المزروعي أن توجه دولة الإمارات لوضع التربية الأخلاقية كمادة في المناهج الدراسية يعدّ خطوة استباقية، وتقول: "قررت دول كبرى لها مكانتها في المستوى التعليمي، مثل اليابان وفرنسا، تدريس التربية الأخلاقية أخيراً كرد فعل على كوارث حدثت بالفعل وصدمت المجتمع، لكن في الإمارات تعلمنا استشراف المستقبل، لذا لا نحتاج لانتظار حدوث أزمة قبل البدء بالفعل، وهذا التصرف الاستباقي في تدريس التربية الأخلاقية يشي بخطوات الإمارات العملاقة نحو تحقيق أجندتها في التقدم وبناء اقتصاد المعرفة وإعلاء قيمة الإنسان".