آثار القصف على حلب (أرشيف)
آثار القصف على حلب (أرشيف)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 / 09:00

الجيش السوري الحر: حملة روسيا والنظام على حلب قد تكون بغطاء دولي

قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، إن التصريحات الروسية الأخيرة جاءت "مطابقة تماماً لتصريحات النظام"، مشيراً إلى ما قالته موسكو إن "الإرهابيين يستغلون أي وقف لإطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات ضد قوات الحكومة".

وأشار أبو زيد، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إلى أن "ذريعة الإرهاب قتلت آلاف السوريين على يد النظام، واليوم الروس يكررون الأمر نفسه بقتل ما تبقى من المدنيين السوريين، تصريحات المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين مطابقة تماماً لتصريحات مندوب النظام في مجلس الأمن بشار الجعفري، ما يؤكد أن الروس يخوضون الحرب على السوريين".

وكان تشوركين حمل التحالف الدولي بقيادة واشنطن مسؤولية المأزق الذي آلت إليه الأوضاع. وقال: "تم تسليح مئات المجموعات وتم قصف البلاد من دون تمييز. في هذه الظروف فإن إعادة السلام باتت مهمة شبه مستحيلة".

وأكد أبو زيد أن "الخيارات المتاحة الوحيدة هي المقاومة السورية حتى النهاية، فالواقع الميداني لن يبقى على حاله، وسيكون رد المعارضة قاسياً ومؤلماً". ولم يستبعد أبو زيد أن تكون الحملة الجوية للروس والنظام على حلب تحت غطاء دولي لروسيا.

تمثيلية مجلس الأمن
ورأى أن ما حصل في مجلس الأمن "كان تمثيلية يحاول فيها الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون الإيحاء بأنهم قاموا بخطوة بوجه التعنت الروسي"، موضحاً أن "اجتماع مجلس الأمن لا يعني أنهم حققوا إنجازاً، من غير اتخاذ خطوة عملية وإجراءات تحمي السوريين، كون الاجتماع لا يحمي المدنيين من المجازر التي ترتكب".

وقال المستشار القانوني للجيش السوري الحر: "نحن أمام نية روسية لإفراغ حلب من سكانها، والقضاء على المدنيين الصامدين فيها، الصواريخ الارتجاجية التي تُقصف بها حلب، تؤكد ذلك لأنها تدمر كل شيء، وحتى الملاجئ التي قد يلجأ إليها المدنيون للاحتماء من القصف، القصف الروسي استهدف مراكز الدفاع المدني وشبكات المياه ما يعني العزم على تدمير كل مقومات الحياة في حلب".