تمثال كولومبوس مشيراً إلى أمريكا في مدينة برشلونة (أرشيف)
تمثال كولومبوس مشيراً إلى أمريكا في مدينة برشلونة (أرشيف)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 / 17:05

برشلونة: المطالبة بترحيل كريستوفر كولومبوس من المدينة أو هدم تمثاله

يعتبر تمثال مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس، أشهر معالم مدينة برشلونة الإسبانية منذ عقود طويلة، وأحد العالم الأكثر زيارة في عاصمة كاتالونيا التاريخية، ولكن الأحزاب القومية الكاتالونية، ترى أن "البحار الإيطالي" غير مرغوب فيه بسبب دوره في المذابح التي تبعت اكتشافه أمريكا، وإبادة عشرات الآلاف من السكان الأصليين من الهنود الحمر بعد ذلك، مطالبةً بهدم التمثال، أو على الأقل نفيه من المدينة.

وأوضحت صحيفة لاستامبا الإيطالية الثلاثاء، أن الأغلبية في البرلمان الكاتالوني بقيادة الأحزاب القومية واليسارية المؤلفة للتحالف الحاكم في المقاطعة، تستعد للتقدم بمشروع قانون "لهدم التمثال أو ترحيله خارج المقاطعة".

واعتبرت الصحيفة أن عداء الوطنيين القوميين واليساريين، لا يستهدف البحار الإيطالي، ولكنه موجه أكثر إلى إسبانيا، في إطار المساعي المبذولة في المقاطعة للانفصال عن الحكم المركزي القشتالي، مشيرةً إلى أن القانون المقترح يعتبر "أن كولومبوس تحول إلى أداة سياسية في يد السلطات الإسبانية الحاكمة، لخدمة سياستها التوسعية العدائية ضد الشعوب التي استعبدتها إسبانيا على امتداد التاريخ".

ويُطالب مشروع القانون بإزالة التمثال المقام على شاطئ المدينة القريب من شارع لاس رامبلاس الشهير، في منتصف القرن الثامن عشر على يد أحد أكبر أثرياء الإمبراطورية الإسبانية، المركيز أنطونيو لوبيز، الذي موّل إقامة التمثال، وأحد أبرز المتورطين في تجارة العبيد والرقيق بين أفريقيا، ومنطقة بحر الكارييبي.

ويُطالب القانون في الأخير حسب الصحيفة، بإلغاء الاحتفال السنوي في إسبانيا بيوم 12 أكتوبر(تشرين الأول) يوم اكتشاف القارة الأمريكية في 1492، وإلغاء العمل بها عطلةً وطنيةً في إقليم كاتالونيا، بما ليس سوى احتفالاً بالقومية الإسبانية على حساب شعوب العالم، وفق ما أوردت الصحيفة.