مظاهرات للسود في أمريكا (أرشيف)
مظاهرات للسود في أمريكا (أرشيف)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 / 19:23

خبراء أمميون: أمريكا تدين للسود بتعويضات عن "العبودية"

قال خبراء في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن على الولايات المتحدة أن تقدم للأمريكيين من أصول أفريقية تعويضات عن العبودية، منبهين إلى أنها لم تواجه بعد إرثها من "الإرهاب العرقي".

ووسط حملة انتخابية رئاسية لعب فيها الخطاب العرقي دوراً محورياً، حذرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الأشخاص من أصول أفريقية، من أن السود في الولايات المتحدة يواجهون "أزمة حقوق إنسان".

وأورد تقرير مجموعة العمل أن ما أجج ذلك الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة الذين قتلوا عدداً من السود -- غالبيتهم غير مسلحين -- في أنحاء البلاد في الأشهر القليلة الماضية.

وجاء في التقرير الذي رفع إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الإثنين، أن عمليات القتل تلك "والصدمات التي أحدثتها، تذكر بالإرهاب العرقي السابق من الإعدامات".

وإذ لفتوا إلى الأسباب الأكثر عمقاً للتوترات العرقية في أمريكا، أعرب الخبراء عن قلقهم حيال "إرث من التاريخ الاستعماري والرق والتبعية العنصرية والتفرقة والإرهاب العرقي وعدم المساواة العرقية".

وقال التقرير: "لم يكن هناك التزام حقيقي بالتعويضات والحقيقة والمصالحة بالنسبة إلى الأفراد من أصول أفريقية".

وصرح رئيس مجموعة العمل ريكاردو أ. سونغا، للصحافيين أن "اللجنة تعتقد أن نماذج عدة للتعويضات يمكن تطبيقها في حالة الولايات المتحدة".

ورداً على سؤال حول الحملة الانتخابية واتهام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالإدلاء بتصريحات عنصرية نارية، حذر سونغا من "خطاب الكراهية ... وكراهية الأجانب، وكراهية ذوي الأصول الأفريقية".

وأكد أن "ازدياد هذه التصريحات يشعرنا بقلق كبير" بدون تسمية ترامب، لكنه دعا المسؤولين "وحتى المرشحين" إلى التنبه لكلماتهم.

ونفى ترامب ومعسكره الاتهامات بالعنصرية.

وفي أول مناظرة بينهما الاثنين، اتهمت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون منافسها ترامب بأنه استند في حملته إلى "كذبة عنصرية" مفادها أن الرئيس باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة.

وزارت مجموعة العمل الأممية ولايات أمريكية عديدة في يناير (كانون ثاني) قبل إصدار تقريرها النهائي.