الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (إي بي أيه)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (إي بي أيه)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 / 21:35

جونسون: قصيدتي التي تهاجم أردوغان "تفاهة"

وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، القصيدة التي هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"التفاهة"، مشيداً بقوة بالعلاقات المتينة بين أنقرة ولندن، حتى بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وخلال زيارته الأولى لتركيا كوزير للخارجية، دعا جونسون إلى "اتفاقية ضخمة للتبادل الحر" مع أنقرة، من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ووصف جونسون وهو من أصول تركية جزئياً تركيا أنها "أرض أجدادي"، مؤكداً أن أقارب له شغلوا مناصب كبيرة في وزارة الخارجية التركية.

وكان رئيس بلدية لندن السابق الذي ساهم في قيادة حملة ناجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فاز في مايو (أيار) الماضي بمسابقة شعرية هاجم فيها أردوغان، ونشرتها مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية المحافظة.

لكنه أعرب عن "السرور" لعدم ذكر القصيدة خلال كل محادثاته منذ وصوله إلى تركيا بداية الأسبوع الحالي.

وقال للصحافين إن "ما يريد الناس سماعه بعد محاولة الانقلاب هو أن التزامنا حيال تركيا قوي جداً"، وأضاف في إشارة إلى القصيدة "أما بالنسبة إلى التفاهة التي أثرتموها فلم يتم التطرق إليها على الإطلاق".

وتابع جونسون في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو "في الحقيقة لست مندهشاً لعدم طرحها، لم يبد أحد استعداداً للحديث عنها، حتى قمتم أنتم بذلك".

وبعيد ذلك التقى جونسون أردوغان في القصر الرئاسي.

ووصف محاولة الانقلاب على نظام اردوغان بانها "هجوم عنيف وشائن" ضد الديموقراطية التركية.

واعتبر جونسون أن "شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب، تمثل أوجهاً متعددة لطائفة معينة"، مؤكداً أن لندن يمكنها أن تتحرك ضد أي فروع محتملة لها في بريطانيا.

وأحجم الوزير البريطاني عن انتقاد حملة التطهير الواسعة التي اعقبت محاولة الانقلاب، مكتفياً بالإشادة برد "مدروس وملائم".

وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توتراً في الأشهر الأخيرة، واصطدم ملف عضوية تركيا بالقلق المتزايد للدول الأعضاء إزاء النزعة التسلطية المتزايدة لأردوغان ونظامه، وقمعه لحرية الإعلام وحقوق الإنسان.