دار الإفتاء المصرية(أرشيف)
دار الإفتاء المصرية(أرشيف)
الأربعاء 28 سبتمبر 2016 / 15:38

مصر: مؤتمر عالمي لتأهيل خطباء الجاليات المسلمة لمواجهة الإرهاب

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

تعقد دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمراً عالمياً بمشاركة وفود من 80 دولة من مختلف قارات العالم، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتأهيل خطباء الجاليات الإسلامية في الخارج لمحاربة الإرهاب.

وسيعقد المؤتمر تحت عنوان "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، يومي 17 و18 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل في القاهرة، ويلقي فيه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الكلمة الرئيسية، كما سيتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من القضايا المهمة التي تتعلق بالجاليات المسلمة في الدول الغربية وكيفية تأهيل أئمة المساجد هناك لمعالجة قضايا التشدد في الجالية المسلمة والتحديات التي تواجهها.

كما يسعى المؤتمر إلى سحب البساط من التيارات المتشددة في الخارج، وبناء تكتل وسطي من خلال دعم وتأهيل قادة الرأي الديني من أئمة المساجد هناك في مجال الإفتاء، وكيفية مواجهة ظاهرة التشدد والتحديات التي تواجه الجاليات المسلمة في الخارج.

وصرح مفتي الجمهورية رئيس المؤتمر الدكتور شوقي علام، أن اختيار موضوع المؤتمر تم بدقة وعناية، إيماناً بأن الأئمة والدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام وتصحيح المفاهيم في الخارج، ومن الأهمية بمكان أن يتم تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطي مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني الصحيح الوسطي البعيد عن التفريط والإفراط، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء الثقات والمؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.

يذكر أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- ومقرها دار الإفتاء المصرية- هي أول هيئة علمية متخصصة تضم ما يزيد على 21 مفتياً وعالماً من مختلف دول وقارات العالم يحملون المنهج الوسطي، وتم الإعلان عنها في 15 ديسمبر(كانون الأول) 2015، وعضوية الأمانة متاحة لكل الدول الإسلامية حول العالم طبقًا للائحة الأمانة.

وتهدف "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم"، إلى ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدُور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمي بصوره المختلفة، والتصدي لظاهرة الفوضى والتطرف في الفتوى.