قادة عالميون يحضرون لتشييع بيريز (أرشيف)
قادة عالميون يحضرون لتشييع بيريز (أرشيف)
الجمعة 30 سبتمبر 2016 / 08:55

تشييع بيريز اليوم بحضور عشرات من قادة دول العالم

يجتمع عشرات من قادة دول العالم اليوم الجمعة، في القدس، وسط إجراءات أمنية قصوى لتشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز الذي توفي الأربعاء عن 93 عاماً.

وسيحضر الجنازة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيراه الفرنسي فرنسوا هولاند، والألماني يواكيم غازك، وملك إسبانيا فيليب السادس، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادي العربي الوحيد بهذا المستوى الذي سيشارك في التشييع.

وأعلنت مصر أول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل أن وزير خارجيتها سامح شكري سيشارك في الجنازة.

وستشكل جنازة حائز جائزة نوبل للسلام بعد توقيع اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، على ما يبدو تجمعاً استثنائياً لرؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وشخصيات رسمية أخرى.

ولضمان أمن هذا الحشد الذي سيتجمع في المقبرة الوطنية في جبل هرتزل، ستفرض السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية استثنائية في هذه المناسبة التي تأتي قبل أيام من عيد رأس السنة اليهودية الذي يليه بعد 10 أيام عيد الغفران.

ولم تشهد إسرائيل أي جنازة على مستوى دولي مماثل منذ جنازة رئيس الوزراء السابق إسحق رابين عام 1995 الذي اغتيل على يد ناشط في اليمين المتطرف معارض بقوة لاتفاق أوسلو الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتتحدث الشرطة الإسرائيلية عن عملية غير مسبوقة حشد لها 8 آلاف شرطي، بينما قال جهاز الأمن الداخلي المكلف حماية الشخصيات إنه نشر مئات العناصر.
وكان جثمان بيريز سجي أمس الخميس، لأكثر من 12 ساعة أمام مقر الكنيست في القدس ليتاح للإسرائيليين إلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وبيريز هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة إسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993 الذي منح جائزة نوبل للسلام من أجله مع رئيس الوزراء حينذاك إسحق رابين الذي اغتيل في 1995 والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في 2004.

ويحمل الفلسطينيون بيريز مسؤولية عدد من العمليات العسكرية التي تمت خلال فترة ترؤسه الحكومة، بينها قصف إسرائيلي لقرية قانا في جنوب لبنان حيث قتل 106 مدنيين في 1996، ودفع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية قدماَ.

وأعلنت النائب في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما، أمس الخميس، أن النواب العرب من القائمة العربية المشتركة لن يشاركوا في مراسم وداع وجنازة بيريز.

وقالت إن بيريز "في النهاية تحدث عن السلام وهو صاحب مشروع أوسلو ووقع عليه، لكنه أيضاً راعي الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة، وصاحب فكرة مفاعل ديمونا والتسلح النووي، ومن ارتكب مجزرة قانا عام 1996 في جنوب لبنان".