مسلحون في سوريا(أرشيف)
مسلحون في سوريا(أرشيف)
الجمعة 30 سبتمبر 2016 / 23:29

أنباء عن اتفاق في مدينة قدسيا لخروج 400 مسلح إلى إدلب

هددت القوات الحكومية السورية أهالي مدينتي قدسيا والهامة في ريف دمشق الغربي باقتحام المدينتين، في حال لم يخرج المسلحون من المدينتين أو تسوية اوضاعهم.

وقال مصدر مقرب من الاجتماع، الذي عقد اليوم الجمعة، في مدينة قدسيا، وضم ضباطاً من القوات الحكومية السورية ووجهاء من مدينتي قدسيا والهامة، إن "أجواء الاجتماع كانت مشحونة للغاية، حيث أصر ممثلو القوات الحكومية على إخلاء المسلحين فوراً، مع التأكيد على أن التأخر في ذلك سيعرض البلدتين لعملية عسكرية واسعة خلال اليومين القادمين".

وكشف المصدر أن الاجتماع الذي انتهى مساء اليوم بالاتفاق على إعداد لوائح بأسماء مسلحي المعارضة المتواجدين في البلدتين ليتم نقلهم إلى ريف إدلب، وأن المسلحين اضطروا تحت ضغط الأهالي والعملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية على الموافقة على الخروج بأسلحتهم الخفيفة، متوقعاً أن يتم غداً أو بعد غد نقل المسلحين من البلدتين والبالغ عددهم نحو 400 بواقع 200 في الهامة و200 في قدسيا إلى محافظة إدلب.

قتلى ورد عنيف
وتوترت الأوضاع في قدسيا خلال اليومين الماضيين، بعد سقوط 6 قتلى من عناصر القوات الحكومية بنيران المعارضة المسلحة، ما استدعى رداً عنيفاً، شمل القصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على قدسيا وبلدة الهامة القريبة منها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا) أن مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، شهدت ظهر اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة للأهالي ضد المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة والمطالبة بمغادرتها المدينة.

وأفادت مصادر محلية لـ(سانا) بأن الأهالي رفعوا لافتات تؤكد حرصهم على عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار إلى المدينة، والإسراع في وضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا.

وأكد المتظاهرون، بحسب سانا، على ضرورة إخراج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة وتسوية أوضاع الباقين، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية للمدينة في إطار من الأجواء الأخوية كسابق عهدها من الأمن والأمان والاستقرار.

يشار إلى أنه تم في 30 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، ترحيل 119 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.

مجموعات تكفيرية
وعلى صعيد القتال، أشارت سان إلى مقتل 13 شخصاً نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على أحياء سليمان الحلبي والميدان والسليمانية والفرقان، في مدينة حلب.

ونقلت الوكالة عن مصدر بمحافظة حلب قوله إن 9 أشخاص قتلوا، وأصيب 28 آخرين، بينهم أطفال ونساء نتيجة سقوط قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على أحياء الفرقان والسليمانية، بالتزامن مع خروج المصلين من المساجد بعد صلاة الجمعة.

وكان مصدر في قيادة الشرطة قال إن الاعتداءات الإرهابية تسببت بمقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح، حالة 4 منهم خطرة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.

وأشارت الوكالة إلى انتشار مجموعات تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في المناطق الشرقية من حلب، تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة بالقذائف الصاروخية والهاون.