السجارة الالكترونية التي صوبها أولانغو بوجه الشرطة (رويترز)
السجارة الالكترونية التي صوبها أولانغو بوجه الشرطة (رويترز)
السبت 1 أكتوبر 2016 / 08:55

استمرار أعمال العنف في كاليفورنيا احتجاجاً على مقتل رجل أسود

أوقف رجلان خلال ليلة ثالثة من التظاهرات في إل كاخون بجنوب غرب الولايات المتحدة، احتجاجاً على مقتل رجل أسود بيد الشرطة، تخللتها هذه المرة أعمال عنف.

ولم تحدد هوية الرجلين، لكن الشرطة المحلية أوضحت أن أحدهما يبلغ من العمر 19 عاماً والثاني 28 عاماً، ويتحدران من إل كاخون في ضاحية سان دييغو بكاليفورنيا.

وأشارت الشرطة في بيان ليل الجمعة، إلى أن "مجموعة من 50 إلى 75 متظاهراً" قطعت مفترق طرق في إل كاخون "وبدأوا يوقفون الاليات ويحطمون نوافذها"، لافتة إلى أن أحد سائقي الدراجات النارية تم دفعه عن دراجته.

وأضافت الشرطة أن "المتظاهرين ألقوا لاحقاً عبوات زجاجية باتجاه عناصر الشرطة" الذين وصلوا إلى المكان، موضحة أنه "بعدما رفضت المجموعة التفرق، تم إطلاق الغاز المسيل للدموع".

وقتل الفريد أولانغو (38 عاماً) فجر الأربعاء برصاص دورية للشرطة، حضرت إلى المكان بناء على بلاغ بشأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق ويقوم بتصرفات مريبة.

وفي تسجيل فيديو صور بعد الحادث ووضع على موقع فيس بوك، تقول سيدة حزينة قدمت نفسها على أنها شقيقة أولانغو أنها اتصلت بالشرطة لمساعدة شقيقها الذي يعاني اضطرابات عقلية، كما ذكرت.

وصرح قائد شرطة ضاحية إل كاخون حيث وقع الحادث، جيف ديفيس، إن أولانغو لم يمتثل لأوامر الشرطيين اللذين حضرا إلى المكان، واللذين أمراه بإخراج يده من جيب سرواله.

وأضاف أن المشتبه به أخرج فجأة شيئاً من الجيب الأمامي لسرواله وأمسك به بيديه مصوباً إياه باتجاه الشرطيين.

وكانت ردة فعل كل منهما مختلفة عن الآخر، إذ استخدم أحدهما ضد المشتبه به مسدس تيزر للصعق الكهربائي، في حين أطلق عليه الشرطي الآخر النار.

وقال الطبيب الشرعي بعد ذلك إن الشيء الذي كان أولانغو يحمله في يده حين قتل كان "سيجارة إلكترونية".

دعوة والدة أولانغو
وتجمع عشرات المتظاهرين في إل كاخون منذ الثلاثاء في أجواء هادئة، قبل أن تبدأ أعمال العنف مساء الخميس.

ودعت والدة أولانغو، باميلا بينع، إلى التظاهر بشكل سلمي، ووصفت ابنها في مؤتمر صحافي وهي تذرف الدموع، بأنه "طيب ورجل شاب ودود لم يكن يبلغ سوى 38 عاماً".

وأضافت أن عائلتها وجدت ملاذاً في الولايات المتحدة قبل 25 عاماً هرباً من الحرب في أوغندا، وقالت "جئنا إلى هنا بحثاً عن الأمان"، سائلة "أين عسانا نذهب الآن؟".

وشددت على أن ابنها لم يكن "مختلاً عقلياً، لكنه كان يعاني اكتئاباً" بسبب وفاة أحد أصدقائه في الآونة الأخيرة، موضحة أنه "كان يحتاج فقط إلى من يهدئ من روعه".

وفي بيان أشارت سلطات الهجرة الأمريكية إلى أنها حاولت مرتين بلا جدوى ترحيل أولانغو، بسبب قضية بيع مخدرات وجريمة ذات صلة بأسلحة نارية.

وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعداً في التوتر العرقي، مع تكرار حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بأيدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.