لقاء العبادي وبارزاني (أرشيف)
لقاء العبادي وبارزاني (أرشيف)
السبت 1 أكتوبر 2016 / 11:39

المالكي يوحد خصومه من أربيل إلى النجف

قبل وصول رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد بعد انقطاع استمر 3 سنوات، حرص الجناح السياسي المتشدد والمقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، على إطلاق حملة إعلامية مضادة، فروّج أن بغداد ستتعامل معه كزعيم حزب، لأنه فاقد للشرعية كرئيس للإقليم الكردستاني، طبقاً للجدل القانوني بين الأحزاب الكردية، لكن بارزاني فاجأ خصومه وجاء على رأس وفد شامل يضم كل أحزاب كردستان، بنحو جعل المالكي يغادر العاصمة تجنباً للقاء غريمه التاريخي، كما أوضحت مصادر صحافية.

وخلال لقاء بارزاني بالعبادي جرى "تبادل متقن للعبارات المطلوبة"، فللرد على اتهامات المالكي بشأن نزعة الانفصال، كانت أول كلمات بارزاني إن "بغداد عمقنا الاستراتيجي الآن وفي المستقبل"، ولم يخيب العبادي رد ضيفه فبادله التحية قائلاً: "نحن في الحكومة نؤيد اللامركزية".

ثم اختصر بارزاني الأمر بعبارة أوضح، حين قال في مؤتمر صحافي مشترك: "جئنا لدعم حكومة العبادي"، وأضاف: "إن النفط والغاز ملك لكل العراقيين"، في إشارة إلى الخلاف العربي الكردي حول إدارة النفط، وتعدد تفسيرات النصوص الدستورية بهذا الشأن، بحسب صحيفة الجريدة الكويتية. 

وحسب المصادر، التي رافقت بارزاني في جولته بين مكتب العبادي ومقر عمار الحكيم رئيس الكتلة الشيعية، والهيئة السياسية للتيار الصدري وغيرها، فإن العبارات المستخدمة عن قصد تحمل رسالة جديدة يمكن اعتبارها إعلاناً عن تأسيس محور سياسي واسع هو أقرب للولايات المتحدة وأبعد عن إيران، ليجعل أربيل والنجف ضمن مسار تنسيق واحد يمكن أن ينهي فوضى سحب الثقة من وزراء العبادي، ويتمم الاستعدادات لمعركة الموصل وما بعدها، ويمنع المالكي من العودة إلى الحياة السياسية، كما بدا بوضوح خلال الأشهر الأخيرة.