هواتف محمولة مهملة (أرشيف)
هواتف محمولة مهملة (أرشيف)
السبت 1 أكتوبر 2016 / 15:07

فرنسا: استخراج الذهب والفضة والمعادن من الهواتف المحمولة

طالبت لجنة برلمانية فرنسية حكومة بلادها، باعتبارها الهواتف المحمولة القديمة والمهملة وغير المستعملة، أولوية اقتصاديةً وإعادة استغلال منجم الذهب الذي تُمثله بفضل المعادن الثمينة التي يُمكن استخلاصها منها، وفق تقرير رسمي للجنة بحث في مجلس الشيوخ الفرنسي، وفق ما نقلت قناة بي إف إم تي في السبت، دعا الحكومة إلى استغلال الثروة الضخمة التي يُشكلها 100 مليون جهاز قديم، في بيوت الفرنسيين.

وأوضح التقرير أن فرنسا لا تُعيد تدوير أو استغلال أجهزة الهاتف المحمولة القديمة، التي يفوق عددها 100 مليون جهاز موزعة على خزائن المواطنين، أو أدراجهم، إلا في حدود 15% فقط، والحال أن كل طن من البطاقات الالكترونية في هذه الهواتف، يتضمن على الأقل 1 كيلوغرماً من الذهب، و 6 كيلوغرامات من الفضة.

أفضل من المنجم
وفي تقديمها للتقرير قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ماري كريستين بلاندان، إن أجهزة الهاتف المحمول، منجم ذهب ومعادن ثمينة أخرى مختلفة، منسي رغم مزاياه الاقتصادية الكبرى.

فإلى جانب المعادن التي تستخرج منها، فإن هذه الهواتف يُمكن أن تشكل قطاعاً اقتصادياً جديداً، يقوم على التدوير والرسكلة، ويضمن آلاف الوظائف والاستثمارات الجديدة.

وكشف البرلمانية الفرنسية، أن الطن الواحد من بطاقات الأجهزة الهاتفية الإلكترونية، يُمكنها أن توفر بين 200 غرام، وكيلوغرام من الذهب الخالص، وبين 2 و 6 كيلوغرامات من الفضة، وللمقارنة قالت البرلمانية: "في قطاع المناجم، يُعتبر المنجم جيداً ومرتفع المردودية إذا كانت نسبة الذهب فيه على كل طن من المواد المعدنية، 5 غرامات فقط، ولكنها في البطاقات الهاتفية مثلاً تتجاوز وفي أغلب الأحيان، 200 غرام، للطن".

خسائر فادحة
وأضافت البرلمانية الفرنسية استناداً إلى تقرير للوكالة الوطنية للبيئة والتحكم في الطاقة في 2012، أن "الانصراف عن إعادة تدوير الهواتف المحملة وإهمال استخراج المعادن الثمينة منها، كبد فرنسا كبرى، وبما يعادل 124 مليون يورو من الذهب، عن كل 10 آلاف طن غير مستغلة".

ولا تقتصر المعادن الثمينة التي يمكن استخراجها من الهواتف المحمولة على الذهب أو الفضة، بل تشمل القائمة معادن ثمينة أخرى ونادرة مثل الانديوم و التانتال و 6 معادن أخرى، لا تقل قيمتها عن الذهب أو الفضة، وتفوقها في أحيان كثيرة أخرى.