القبيسي تتوسط وفد الدفاع الوطني
القبيسي تتوسط وفد الدفاع الوطني
الأحد 2 أكتوبر 2016 / 16:31

القبيسي: الوطني الاتحادي والمؤسسات الوطنية جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني

أشادت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمل القبيسي برؤية وتوجهات القيادة الحكيمة وحرصها على العمل على إعداد قيادات وطنية شابة تعنى ليس فقط بمعرفة الجوانب التخصصية في عملها بل تكون على دراية ووعي كامل بالرؤية الاستراتيجية والأمنية لدولة الإمارات والمنطقة والعالم، مؤكدة أن المجلس وجميع المؤسسات الوطنية جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني.

وقالت خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي قائد كلية الدفاع الوطني اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي وعدداً من منتسبي الكلية: "إننا نرحب بكم في المجلس الوطني الاتحادي ممثل شعب الاتحاد ونتشرف بوجودكم كأخوة وقيادات وطنية ساهمت وتساهم كل في موقعه في بناء منظومة متكاملة تحقق تطلعات القيادة وشعب الإمارات".

وأشارت إلى أنه وفي بداية هذا البرنامج الوطني المهم لكلية الدفاع الوطني الذي تعرفت عليه عن قرب بزيارة الكلية كان لي انطباع كبير عن رؤية وتوجهات القيادات في الاهتمام بهذا الجانب المهم.


واستعرضت القبيسي دور المجلس الوطني الاتحادي في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة منذ تأسيس الدولة ودعم القيادة الحكيمة للمجلس لتمكينه من ممارسة اختصاصاته وبرنامج التمكين السياسي الذي أعلنه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2005 والتعاون القائم بين المجلس والحكومة في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطنين وطبيعة اختصاصات المجلس وفق الدستور وتواصل المجلس مع المواطنين والمجتمع ومختلف المؤسسات وأهداف الدبلوماسية البرلمانية للمجلس واستراتيجية المجلس التي وضعها خلال الفصل التشريعي الحالي واستشراف المستقبل وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2015 ومضاعفة أعداد الهيئات الانتخابية لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار.

وأضافت أن المجلس يحرص على التعاون مع كلية الدفاع الوطني وجميع المؤسسات في الدولة، مشيرة إلى أنه من المهم أن نطلعكم اليوم على مسيرة المجلس الذي تزامن تأسيسه مع إنشاء الدولة وهي ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي آمن بنهج الشورى وأن المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة السياسية في الدولة وهذه المسيرة لها خصوصية في الدولة في النهج والطرح والخطوات التي اتخذت فيها لتمكينها وتعزيزها سياسياً واجتماعياً واقتصاديا وانتقلت من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين.


وقالت إن "قيادتنا الرشيدة عملت منذ تأسيس الدولة على الاهتمام بالشباب وتمكينهم من المساهمة في مسيرة الدولة ونهضتها، مؤكدة أن مرحلة استشراف المستقبل تحتاج إلى قيادات شابة وإعداد أجيال تتحمل المسؤولية الوطنية".

وأضافت القبيسي: "إننا نفتخر بقيادتنا التي تغرس قيم التلاحم الوطني والمجتمعي من العمل بروح الفريق الجماعي وإن البيت متوحد والعمل على تحقيق نتائج إيجابية وقفزات في الخدمات المقدمة وكلها مؤشرات تؤكد أن التوجه في الإمارات في المسار الصحيح والإمارات الأولى في المنطقة ونحن في دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة والتلاحم الوطني نعيش بأمن وأمان وسعادة وتشهد الدولة تقدماً سريعاً في جميع قطاعاتها وتسجل أفضل المؤشرات على المستوى العالمي في ظل ما نشاهده في منطقة الشرق الأوسط والعالم من تداعيات وأحداث وتطورات وحروب".

وذكرت أن المجلس الوطني الاتحادي يعمل بتناسق تام وتعاون فعال مع الحكومة وأسهم في مسيرة التنمية وتعزيز الركائز الأساسية لمشروع النهضة الذي تتطلع له القيادة الحكيمة وتتبناه بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وقالت رئيسة المجلس إنه إلى جانب العديد من مشروعات القوانين التي أقرها المجلس وتتناول مختلف القطاعات يعد مشروع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية من أهم المشروعات التي ناقشها المجلس وأقرها لأهميته في تشكيل قوة دفاع وطني إضافية من شباب الوطن لحماية الوطن وحفظ حدوده وحماية مقدراته ومكتسباته وإكساب الأجيال خبرات تعزز لديهم قيم الولاء والمشاركة.


دور المرأة بجانب الرجل
واستعرضت القبيسي دور المرأة بالتعاون مع أخيها الرجل في المجلس، موضحة أن وصول المرأة إلى عضوية المجلس تقدير لدورها من قبل القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات وتكريم لرئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، "أم الإمارات"، الشيخة فاطمة بنت مبارك وتوجيهاتهعا والتي كانت وستظل راعية لمسيرة نهضة المرأة الاماراتية ونجاحاتها وانجازاتها وصاحبة الفضل الأساسي في كل ما وصلت إليه النماذج النسائية الناجحة في دولتنا الفتية حيث كانت تؤكد أهمية وجود المرأة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي.

وأكدت أن الدبلوماسية البرلمانية لا تقل أهمية عن الدبلوماسية السياسية للدولة والمجلس سلطة تشريعية ورقابية وسياسية وعمل البرلمانات على مستوى العالم سياسي، موضحة أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تستند إلى أسس ثابتة ومبادئ محددة تطرح على أجندة أعمال المجلس في مشاركاته وزياراته الخارجية من أبرزها وأهمها قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من قبل إيران "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" والأمن الوطني وشرح مواقف الدولة وتوجهاتها والقضايا التي تتبناها والأمن الوطني الخليجي والعربي والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن التسامح والانفتاح والتواصل على الصعيد الدولي والسعي إلى تحقيق السلام العالمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.

وأشارت إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تفتح الأبواب للدول الأخرى لتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات في العديد من المجالات مثل الفضاء والطاقة والاستثمار والاقتصاد والسياحة والتعليم، وقالت إن موافقة ممثلي مختلف المؤسسات البرلمانية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية على ما تطرحه الشعبة البرلمانية الإمارات من قضايا ومواقف تدل على ثقتهم بقوة هذه المؤسسة وبخبرتها وبما وصلت له دولة الإمارات من تطور في جميع مؤسساتها وأجهزتها.

زيارة محمد بن زايد للفاتيكان
وأشادت بالزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ محمد بن زايد للفاتيكان، مؤكدة أنها حملت العديد من الرسائل المهمة لجميع المسلمين والعالم وهي رسالة جسدت نهج التسامح والتعايش والشراكة الإنسانية الذي تؤمن به دولة الإمارات وتكرسه على أرض الواقع على أرضها الطيبة ونشر قيم الإسلام الأصيلة للإسلام والمسلمين إلى باقي دول العالم.

زيارة بلجيكا
واستذكرت رئيسة المجلس، زيارة وفد المجلس برئاستها إلى بلجيكا في شهر مارس (آذار) الماضي لاسيما أنها جاءت عقب التفجيرات التي استهدفت المطار ومحطة القطار بها وأنها كانت أول مسؤول عربي مسلم يزور موقع التفجيرات ولاقت هذه الخطوة كل الترحيب والتقدير من قبل البرلمان والمسؤولين في بروكسل وقالت: "أكدنا لهم أن هذا هو موقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها وأن الإسلام لا علاقة له بالأجندات الخفية التي تتبنها الجماعات الإرهابية والميليشيات".

أسئلة الحضور
وتركزت أسئلة وفد الكلية خلال اللقاء على انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2015 والدبلوماسية البرلمانية واستراتيجية المجلس وجدولة الموضوعات العامة وفاعلية المجلس وتوجهاته خلال هذا الفصل في ملامسة القضايا الوطنية ودور المجلس في الاهتمام بالشباب.

وأشاد الوفد بدور المجلس والقضايا التي يتم طرحها ومناقشتها والتوصيات التي يتبناها وتلامس اهتمامات المواطنين وتطلعاتهم والإنجازات التي حققتها الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة توجهات الدولة وتبني مواقفها.

وتم عرض فيلم استعرض مسيرة المجلس منذ تأسيسه والدعم الذي يحظى به من قبل القيادة ومشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وأبرز المحطات التي مرت بها الحياة البرلمانية في الدولة.

وفي نهاية اللقاء أعربت معالي القبيسي عن تمنياتها بالتوفيق لجميع قيادات ومنتسبي كلية الدفاع الوطني كل في موقعه وتحقيق تطلعات قيادة وشعب الإمارات.