شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب(أرشيف)
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب(أرشيف)
الأحد 2 أكتوبر 2016 / 18:14

"حكماء الشرق والغرب" يرفض كل أشكال التعصب والتمييز العنصري بسبب الدين والعرق والجنس

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

أكد البيان الختامي لجولة الحوار الثالثة بين حكماء الشرق والغرب، والتي انعقدت في مدينة جنيف بسويسرا بين مجلس حكماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومجلس الكنائس العالمي، رفض كل أشكال التعصب والتمييز العنصرى بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الأصل.

وشدد البيان على ضرورة تشجيع القادة الدينيين على العمل مع الهيئات والسلطات المحلية ذات الصلة من أجل إبراز صورة الأديان بمفوهمها السليم، وتشجيع المبادرات الناجحة مثل "بيت العائلة" الذي أسسه الأزهر الشريف في مصر بالتعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والكنائس المصرية، ومحاولة تكرارها، والبحث عن السبل المناسبة لتشجيع المساهمات الجادة للمرأة في عملية بناء ونشر السلام.

وطالب البيان بتشجيع وقف سباق التسلح الذى يهدد أمن الشعوب كافة، والدعوة إلى توجيه هذه الموارد لمحاربة الفقر والجهل والمرض التى تواجه الشعوب الفقيرة والغنية على حد سواء،ودعوة جميع القادة الدينيين للعمل على تحقيق العدل والسلام للبشرية جمعاء.

وكان لقاء تاريخياً جمع بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس حكماء المسلمين، وبرئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وعقد بمقر مجلس الكنائس العالمي بجينيفا -سويسرا، في الفترة من 30 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر الجاري.

وشهد اللقاء جلستين من المحادثات تركزت حول أبرز قضايا "حوار أتباع الأديان"، ومحاربة التطرف الديني، ونشر ثقافة السلام. كما شهد اللقاء خطاباً لشيخ الأزهر حول دور القادة الدينيين في بعث الأمل في قلوب الشعوب، والتي ألقاها فضيلته في المعهد المسكوني في بوسيه.

وتركزت المناقشات خلال اللقاء على الدور الحيوي لأتباع الأديان والقادة الدينيين في صناعة السلام، كما ناقشوا العلاقة بين الفقر والعنف المرتبطين بالدين، ودعوا إلى نشر القيم الدينية والتعاون بين أتباع الأديان باعتبار أن ذلك وسيلة لمكافحة التطرف وبعث الأمل لدى الشعوب، والدعوة إلى تمكين الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم. كما أكد اللقاء ضرورة أن يتمتع الجميع بالحقوق والمسئوليات المتساوية باعتبارهم مواطنين في بلدانهم.