جانب من المهرجان في إثيوبيا قبل حدوث التدافع (رويترز)
جانب من المهرجان في إثيوبيا قبل حدوث التدافع (رويترز)
الإثنين 3 أكتوبر 2016 / 14:44

حداد وطني ثلاثة أيام في إثيوبيا على مصرع 52 شخصاً

بدأت إثيوبيا اليوم الاثنين حداداً وطنياً يستمر ثلاثة أيام بعد مصرع 52 شخصاً خلال تدافع أثناء احتفال تقليدي سنوي لاتنية ارومو في بلدة بيشوفتو جنوب أديس أبابا، كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية.

ونكست الأعلام في كل الدوائر الحكومية والسفارات والقنصليات الإثيوبية في العالم، والمدارس والسفن التي ترفع العلم الإثيوبي.

وبثت الإذاعة الوطنية الموسيقى بدلاً من برامجها المعتادة.

وأعلنت حكومة أرومو الإقليمية في بيان أن 52 شخصاً قتلوا الأحد في بيشوفتو خلال تدافع يسبب تصرف "قوى غير مسؤولة" مما أدى إلى الحادث.

واحتجت المعارضة على هذه الحصيلة، وتحدثت عن 100 قتيل على الأقل.


وقال ميريرا غودينا رئيس مؤتمر شعب ارومو (معارضة) لوكالة فرانس برس "الحكومة بصدد جمع الجثث، لكن ما أسمعه من الناس في المكان أن عدد القتلى فاق المئة".

وكان عشرات آلاف الاشخاص تجمعوا على ضفاف بحيرة هارسادي المقدسة لدى اتنية ارومو لمتابعة احتفال الريشا الذي يرمز إلى نهاية موسم الأمطار.

وعبر المشاركون في البداية بطريقة سلمية عن عدائهم للحكومة عبر ضم سواعدهم فوق رؤوسهم في حركة أصبحت رمزاً لاحتجاج اورومو على السلطات الإثيوبية.


لكن الاحتفال تحول إلى مأساة حين هجم مشاركون على قياديين من اتنية ارومو موالين للسلطات كانوا يستعدون لإلقاء كلماتهم، بحسب مصور فرانس برس.

وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى حالة من الذعر بين المتظاهرين.

وأدى إطلاق الغاز إلى فوضى وسقط خمسون شخصاً على الأقل على بعضهم البعض في حفرة عمقها عدة أمتار قرب مكان الاحتفال، وفق المصدر ذاته.

وقال المصور إنه رأى جثثا لكنه من دون أن يتمكن من تحديد عددها قبل أن تجبره الشرطة على مغادرة المكان.

وأعربت الحكومة الإثيوبية في بيان عن الأسف لـ"للخسائر في الأرواح البشرية" من دون إعلان حصيلة.


وقدر مسؤول في المعارضة أن الحصيلة تفوق مئة قتيل وذلك بناء على شهادات جمعت في المكان. وتعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.

ودعا ناشطون ارومو عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى "خمسة أيام غضب" تنديداً بهذه المأساة.

وتشهد اثيوبيا احتجاجات ضد الحكومة لا سابق لها منذ عقد من الزمن، بدأت من منطقة اتنية ارومو (وسط وغرب) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وامتدت منذ الصيف إلى منطقة امهرة (شمال).

وتمثل هاتان الاتنيتان نحو 60 بالمئة من الاثيوبيين وهما تحتجان بشكل متزايد على يعتبرانه هيمنة بلا منازع لأقلية التيغر (شمال) على الحكم.